الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكد مدير جامعة غرب كردفان "غربي السودان "، البروفسير على احمد حسابو، أن الجامعة تقوم بدورها تجاه المجتمع، وكلية العلوم البيطرية مثال على ذلك، حيث إنها توجد في أكبر منطقة لتصدير الثروة الحيوانية في السودان، مشيرًا إلى أن الذين يعملون في تربية الماشية والزراعة التقليدية كبار في السن، ولابد أن تلعب الكلية دوراً واضحاً في تطوير وسائل الإنتاج التقليدية قدرات المنتجين المحليين
؛ ما يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد السوداني.وقال حسابو في مقابلة مع "العرب اليوم" إن كلية الطب أيضًا لها دور كبير في المجتمع حيث إنها تساعد في توفير مراكز صحية في المدن الكبيرة، ويمكن أن تكون هذه المراكز تعليمية تفيد المنطقة والطلاب، إضافة إلى أن أهداف الكلية انتشرت بشكل كبير من خلال الرحلات العلمية والأنشطة الطلابية التي عمت العديد من القرى.
وأشار حسابو أيضًا إلى أن كلية تنمية المجتمع لعبت دوراً كبيراً في تثقيف وتطوير المجتمعات المحلية وساهمت في نشر الوعي والثقافة وصقل المواهب وتطوير القدرات والمهارات، وبهذه الكليات أصبحت الجامعة من الجامعات السودانية الواعدة التي يعول عليها المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي كثيراً.
وأوضح مدير جامعة غرب كردفان، أن كليات الجامعة التي أنشئت في عام 1997 تقع في الريف ومناطق بعيدة ، مثل كلية العلوم البيطرية التي تبعد قرابة 143 كيلومترًا غرب مدينة النهود، كبرى مدن غرب كردفان ، والطريق إليها وعر جدا، ما يلقي علينا جهدًا مضاعفًا لاستقرار الكادر الجامعي وتدريب الطلاب، حتى يجد الطلاب بيئة صالحة للتحصيل الأكاديمي، مشيرًا إلى أن الأداء الوظيفي أيضًا يتطلب توفير معينات العمل وتحسين الخدمات مثل المياه والكهرباء حتى لو عبر الطاقة الشمسية، لافتًا إلى أن هناك كليات قامت دون أن ترصد لها موازنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي .
وعن تقييمه لخطة الحكومة السودانية للتوسع في إنشاء جامعات ومعاهد، قال، إن التوسع كان أمرًا جيدًا لكنه في الوقت ذاته يتطلب توسعًا موازيًّا في مجالات أخرى مثل بناء شبكة الطرق وتوفير الخدمات المساعدة لهذه الجامعة في أداء رسالتها الأكاديمية.
وأوضح حسابو أن رسالة الجامعة لا تنفصل عن رسالة التعليم الجامعي التي تقوم على الرسالة الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع، مؤكداً أن الجامعات في تقدمها ونموها لا تقاس بالبنيات التحتية والإمكانيات المادية إنما تقاس بالبحوث العلمية والنشاط الأكاديمي.
ولفت إلى أن الجامعة تضم سبع كليات هي الطب والعلوم الصحية، تنمية المجتمع، و العلوم الإدارية والدراسات الاقتصادية، و العلوم البيطرية ،والتربية والعلوم الإسلامية، و الشريعة والقانون، وهذه الكليات موزعة على مدن الولاية الكبرى.
وعن المشاكل التي تواجه الجامعة، أوضح حسابو أن أبرزها يتمثل في هجرة الأساتذة إلى الخارج، إضافة إلى ضعف رواتبهم، مشيرًا إلى أن الجامعة بدأت في البحث عن حلول من بينها إقامة صندوق للتكافل خاص بالأساتذة، فضلًا عن البدء في إقامة مجمعات سكنية تملك لهؤلاء الأساتذة لتخفيف أعباء السكن الذي يلتهم حوالي 75 % من راتب الأستاذ الجامعي.
وأشار حسابو إلى أن أكثر من 60 % من طلاب الجامعة من أبناء المنطقة، مشيرًا إلى أن ثورة التعليم العالي أتاحت فرص التوسع في التعليم الجامعي لأبناء الولايات البعيدة ، ففي السابق لم يكن متاح لهؤلاء التعليم الجامعي إلا في جامعات الخرطوم الخمس.