تطوان - المغرب اليوم
تعتزم جماعة تطوان، تخليد الذكرى 20 للمدينة العتيقة. التي تم تصنيفها كتراث عالمي إنساني من طرف منظمة اليونسكو سنة 1997. و من أجل الوقوف على الترتيبات التي اتخذت من طرف الجماعة لتنظيم هذه التظاهرة. وفق تصور يطمح إلى التعريف بالمدينة العتيقة و خزانها التراثي، الذي يعد من الركائز الأساسية للتنمية المحلية. كما يراهن على إشعاع وطني من خلال إدماج كل المكونات الفاعلة و المسؤولة و المهتمة بالمدن العتيقة عموما. في إطار الإنفتاح على تجارب أخرى و استغلال التراكم المعرفي و التقني محليا.
في هذا الإطار، اجتمع السيد الرئيس بالسادة النواب حميد أبولاس و أحمد بوخبزة والسادة المستشارون عادل الدكداكي و مصطفى ناجي و دانييل زيوزيو و السيد رئيس مصلحة المدينة العتيقة والسيدة و السادة أطر المصلحة. وذلك يوم الأربعا 01 مارس 2017.
في مداخلته، ركز السيد محمد إدعمار ، على ثلاث مؤشرات أساسية لإنجاح هذه التظاهرة. و المتمثلة في المشاركة القوية لساكنة مدينة تطوان عموما و المدينة العتيقة خصوصا، مع إدماج النخبة المهتمة بجل جوانب المدينة العتيقة تاريخيا و عمرانيا و ثقافيا…ألخ. بالإضافة إلى انخراط المجتمع المدني المشتغل على تيمة المدينة القديمة. كما دعا السيد الرئيس إلى ضرورة مشاركة و انخراط المؤسسات الرسمية باعتبارها شريكا أساسيا. مع انخراط المؤسسات الوطنية المعنية بالتراث و الوكالات التي تم إحداثها لهذا الشأن. كما دعا إلى التنسيق بين جل المؤسسات لوضع برنامج يدمج تصورات كل الفاعلين من مؤسسات رسمية و مجتمع مدني و مهتمين بالتراث. مؤكدا على دعمه لكل مبادرة تصب في التعريف بالمدينة العتيقة و في توعية المواطنين بأهمية التراث. كون المدينة العتيقة تعتبر ملكا جماعيا و تؤرخ للذاكرة الجمعية للمدينة و تدفع بعجلة التنمية المحلية. كما ثمن الأدوار التي قامت بها المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة وحفاظها على هذا الخزان التراثي و الأدوار التي قامت بها السلطة المحلية في هذا المجال. مذكرا بتميز المدينة العتيقة لتطوان على باقي المدن القديمة للمملكة و انفرادها بخصوصيتها التراثية.
فيما تطرقت جل المداخلات، إلى الخطوات العملية التي تم اتخاذها من أجل تنظيم هذه التظاهرة. و التي تتمثل في الإتصالات مع العديد من المصالح الخارجية و المؤسسات العمومية. كما أسفرت المداخلات على إقتراحات همت الجانب الإشعاعي .داعية إلى إدماج أشكال فنية في التعبير من خلال اقتراح أنشطة من شأنها المساهمة في التعريف بالمدينة العتيقة و بتاريخها. كما أكدت المداخلات على الهدف الأساسي و المتمثل في استحضار جل العناصر من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة. فيما دعت بعض المداخلات إلى الإبتعاد على كل ما هو شكلي في الإحتفال و الإنكباب على الأنشطة التي تضمن استمرارية العمل و التحسيس بأهمية التراث. داعية إلى العمل بتنسيق مع المؤسسات العمومية الموجودة داخل أسوار المدينة العتيقة. و الحث على ضرورة الإبداع في وسائل التواصل. للتعريف بالمدينة العتيقة، مع إشراك كل الفاعلين في هذا المجال. و من أجل التسريع بوثيرة العمل. تم الإتفاق على صياغة مشروع التظاهرة و مراسلة كل المؤسسات المعنية و جل المتداخيل و كل الفاعلين . من أجل إغناء برنامج التظاهرة باقتراحاتهم، باعتبار أن المدينة العتيقة تعتبر ملكا جماعيا و أي نجاح للتظاهرة يعتبر نجاحا لكل مكونات المدينة.