أغادير - المغرب اليوم
أثارت، في نهاية الأسبوع الأخير، بشاطئ تاغزوت القريب من أغادير، منظر أناس اصطحبوا أسرهم وأصدقاءهم لتمضية يوم استجمام بالشاطئ المذكور، وهو أمر يبدو عاديا فلنا جميعا الحق في الاستمتاع بشواطئنا؛ ولكن غير العادي أن المعنيين يستعملون سيارات جماعية يوم أحد وعلى الشاطئ.
وانطلقوا للسباحة واللهو بكل اطمئنان فيما تحولت سيارات جماعات ترابية لمطابخ تارة لإعداد "طواجن بلدية"، وتارة أخرى لغرف نوم يرقد داخلها المنهكون بعد حصص الجري والسباحة وتارة لغرف جلوس للعب "الروندة" و"الرامي" والدنيا هانية.
وصادفت حصة مشي لبضع عشرات من الأمتار خلالها 3 سيارات جماعية بينها سيارة للنقل المدرسي، وصراحة فالموسم موسم عطلة واالدراسة لازالت لم تبدأ بعد... وكل سيارة مثقلة بعدة أسر بين أفرادها أطفال وشيوخ
ونساء.. نصف ساكنة الجماعة على ما أظن.
ومناظر تسيء صراحة للعمل الجماعي وللدولة كلها، بل وتفقدك ما تبقى من ثقة وأمل.. فالمعنيون يتصرفون بأريحية وكأن السيارات سياراتهم الشخصية.. غير عابئين بتاتا بنظرات المواطنين والمواطنات المحيطين بهم، والتي تقول بأن "دار لقمان باقية على حالها".
مناظر نتمنى صراحة ألا تتكرر ففي تكرارها هي وغيرها من التجاوزات ضرب لكل شعارات "دولة الحق والقانون" و"ربط المسؤولية بالمحاسبة" و"حماية المال العام" والتي تكفيك جولة صغيرة بشاطئ تغازوت لضربها جميعها.
قد يهمك ايضا:
مغربية تعثُر على رضيعة وبجانبها "قنينة رضاعة" لا تزال ساخنة