برازيليا -أ.ف.ب
واصل نجم البرازيل نيمار تألقه في المونديال فحمل منتخب بلاده على اكتافه مرة جديدة بتسجيله هدفين ليقوده الى فوز عريض على الكاميرون 4-1 في المباراة التي جمعت بينهما مساء الاثنين في برازيليا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى.وسجل نيمار (17 و35) وفريد (49) وفرناندينيو (84) اهداف البرازيل، وجويل ماتيب (26) هدف الكاميرون.
وهو الفوز الثاني للبرازيل بعد الاول على كرواتيا 3-1 في المباراة الافتتاحية وتعادل سلبي مع المكسيك سلبا في الثانية، فرفع رصيده الى 7 نقاط وضمن الصدارة بفارق الاهداف امام المكسيك التي تغلبت على كرواتيا 3-1 اليوم ايضا في ريسيفي.
وتلتقي البرازيل مع جارتها تشيلي ثانية المجموعة الثانية في الدور الثاني السبت المقبل في بيلو هوريزونتي، في حين تلتقي المكسيك مع هولندا متصدرة الثانية في فورتاليزا الاحد المقبل.
والتقى المنتخب البرازيل بمنتخبات افريقية 34 مرة وديا ورسميا ففاز 33 مرة وخسر مرة واحدة كانت امام الكاميرون بالذات في كاس القارات عام 2001 بهدف سجله صامويل ايتو.
وعاد المهاجم البرازيلي هولك الى التشكيلة الاساسية بعد تعافيه من اصابة ابعدته عن المباراة الثانية ضد المكسيك، وبالتالي جدد المدرب لويز فيليب سكولاري الثقة بالتشكيلة ذاتها التي خاضت المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا (3-1) على الرغم من الانتقادات التي طالت قلب الهجوم فريد الذي كان غائبا عن مجريات اللعب تماما في المباراتين، وباولينيو الذي لم يكرر عروضه القوية التي قدمها في كأس القارات وكان احد ابر اللاعبين فيها العام الماضي عندما توج فريقه بااللقب.
في الكاميرون، اتمسر غياب المهاجم المخضرم صامويل ايتو لعدم ابلاله من اصابة تعرض لها في المباراة الاولى، كما اجرى المدرب الالماني فولكر فينكه تعديلات عدة على تشكيلة منتخب الاسود غير المروضة الذي فقد الامل في بلوغ الدور الثاني، بينها ابعاد الظهير الايسر بونوا اسو ايكوتو عقابا له على نطحه بنجامين موكاندجو في المباراة الثانية ضد كرواتيا، كما منح الفرصة لبعض البدلاء الذين لم يلعبوا سابقا.
ولم يكن لاعب الوسط المؤثر الكسندر سونغ في التشكيلة الاساسية لطرده في المباراة الاخيرة ووقفه ثلاث مباريات.
بدأ المنتخب البرازيلي بقوة وسنحت له فرصة مبكرة عندما مرر نيمار كرة بينية داخل المنطقة فاعادها باتجاه فريد الذي اعادها باتجاه باولوينيو الذي تأخر في تسديدها والمرمى مشرع امامه (3).
لكن الفورة البرازيلية لم تدم طويلا لان اسود الكاميرون كشروا عن انيابهم وهددوا مرمى الحارس جوليز سيزار بالاعتماد على الاطراف، فوجد داني الفيش ومارسيلو صعوبة في وقف خطورة منافسيهم.
وهدأت اعصاب المنتخب البرازيلي والشعب باكمله، عندما انتزع لويز غوستافو الكرة من موكاندجو على الجهة اليسرى ومررها عرضية زاحفة داخل المنطقة تابعها نيمار بحرفنة داخل الشباك بعيدا عن متناول الحارس (17).
وهو الهدف المئة في البطولة وللمصادفة كان في المباراة المئة للبرازيل في العرس العالمي.
وكاد نيمار يضيف الهدف الثاني عندما وصلته الكرة على مشارف المنطقة فسددها بيسراه على الطائر لكن الحارس الكاميروني شارل ايتاندجي تصدى لها ببراعة(20).
ورفض المنتخب الكاميروني الاستسلام وضغط على مرمى اصحاب الارض وسنحت له فرصة اولية لافتتاح التسجيل لكن كرة جويل ماتيب الراسية صدتها العارضة (25). بيد ان اللاعب ذاته نجح في ادراك التعادل، بعد مجهود فردي رائع لزميله ألن نيوم الذي تلاعب بالفيش ومرر كرة على طبق من ذهب ليتابعها ماتيب من مسافة متر واحد داخل الشباك (26).
ووجه الهدف ضربة معنوية هائلة للاعبي البرازيل الذين بدوا تائهين في كيفية التعامل مع الوضع، لكن في خضم الضغط الكاميرني اعاد نيمار الولد الذهبي للكرة البرازيلية البسمة الى جمهوره بعد ان تلقى كرة امامية من مارسليو فراوغ مدافعا وسدد داخل شباك الحارس ايتاندجي (35).
وانفرد نيمار بصدارة ترتيب الهدافين برصيد 4 اهداف.
واشرك سكولاري فرناندينيو بدلا من باولينيو غير الموفق منذ مطلع البطولة، في الشوط الثاني.
ودخل المنتخب البرازيلي الشوط الثاني بقوة كما استهل المباراة، وانفرد هولك بالمرمى لكن احد المدافعين الكاميرونيين انقذ الموقف في اللحظة الاخيرة (46) ثم سدد فريد كرة قوية طار لها الحارس الكاميروني (47).
واحتسيب الحكم ركلة حرة اثر عرقلة نيمار فسددها الاخير وطار لها الحارس مبعدا اياها باطراف اصابعه.
واثمر الضغط البرازيلي هدفا ثالثا عندما سيطر فرناندينيو على الكرة على مشارف المنطقة ومررها باتجاه دافيد لويز الذي رفعها داخل المنطقة ليتابعها فريد داخل الشباك من مسافة قصيرة برأسه مفتتحا رصيده في المونديال الحالي.
ثم هبط ايقاع المباراة بعض الشيء مع نسبة استحواذ كبيرة للبرازيل على الكرة من دون خطورة حقيقية.
وبعد ان تعرض للخشونة، ارتأى سكولاري اخراج نيمار منتصف الشوط الثاني فحرمه عن غير قصد من امكانية تسجيل ثلاثية كان يمكن ان تكون الاولى للبرازيل منذ ان نجح بيليه في ذلك عام 1958 في مرمى فرنسا في الدور نصف النهائي.
واختتم فرناندينيو مهرجان الاهداف البرازيلي عندما غمز له اوسكار الكرة فسددها الاول بسن القدم تابعت طريقها نحو الزاوية البعيدة للمرمى الكاميروني (84).