جوهانسبرج - المغرب اليوم
قال قادة صناعيون ومسؤولون حكوميون ومفكرون في جنوب أفريقيا إن نموذج المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين يمكن تبنيه في بلدهم بهدف دفع النمو الاقتصادي في المستقبل.
وقال أندرو ندورو المحاضر في جامعة أفريقيا لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة حديثة إن "نموذج المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين الخاصة هو الأكثر ملاءمة لجنوب أفريقيا للتعلم منه".
وأضاف المسؤول أن جنوب افريقيا تستطيع التعلم من خبرة الصين بينما تطور مناطقها الاقتصادية الخاصة لأن الصين تعاملت مع نفس التحديات التي تواجهها جنوب افريقيا الآن في التنمية الاقتصادية، مثل البطالة والفقر.
واستطرد قائلا "كما حدث في الصين، هناك سياسة تكميلية يجب أن تتبناها الحكومة من أجل توفير أفضل فرص لنجاح مناطق تجهيز الصادرات ".
وقال أندري دي روتر رئيس دائرة الصناعة التحويلية ، وهى مجموعة لدعم الصناعة التحويلية في جنوب افريقيا، إن الشركات التي تستثمر في المناطق الاقتصادية الخاصة في جنوب افريقيا مؤهلة لمعاملة تفضيلية في ضرائب الشركات بنسبة 15 % وحوافز للتوظيف والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة ورسوم الجمارك والضرائب.
وحددت جنوب افريقيا في الوقت الحالي ثماني مناطق اقتصادية خاصة في ست مقاطعات بهدف تعزيز النمو الإقتصادي ومواجهة البطالة والفقر.
وتأمل حكومة جنوب افريقيا أن تجذب المناطق الاقتصادية الخاصة مستثمرين محليين وأجانب، يجلبون تكنولوجيا وابتكارات جديدة لدعم التصنيع.
وقال توميلو تشيبفوبا مؤسس شركة ((كوفا أدفيزوري))، لإستشارات الطاقة في مقال لصحيفة ((بيزنس داي)) إن بدء المناطق الإقتصادية الخاصة كان عاملا أساسيا في المعجزة الاقتصادية الاستثنائية التي حدثت في الصين وتحركها نحو نموذج اقتصادي أكثر تنوعا وظهورها كعملاق بين الاقتصادات الصاعدة.
وأضاف المسؤول "هذه المناطق الخاصة في الصين أثبتت نفسها."
وفي عام 2017، ذهب وفد من المجلس الاستشاري للمناطق الاقتصادية الخاصة بجنوب إفريقيا إلى الصين للتعلم من خبرة الصينيين في التخطيط والتنمية والإدارة للمناطق الاقتصادية الخاصة.
وقال عبيد بابيلا نائب ووزير الحوكمة التعاونية والشؤون التقليدية في مؤتمر حول التعاون الصناعي الصيني الافريقي في بريتوريا خلال شهر يونيو، إن برنامج المناطق الاقتصادية الخاصة أصبح أداة مهمة لتعزيز النمو الشامل عن طريق دعم خطة التحول المكاني التي وضعتها الحكومة والتي من الممكن ان تؤدي إلى خلق مدن جديدة وحديثة.
وأضاف المسؤول "من الممكن ان تساعد المناطق الإقتصادية الخاصة أيضا على تقليل المستويات المستعصية من البطالة وخاصة بين الشباب. وفيما يتعلق بأزمة البطالة في البلاد، ترى جنوب افريقيا المناطق الإقتصادية الخاصة كمنصة تجريبية للإصلاحات التي من الممكن ان تحرك نمو الصناعات حيث يتم تعين أعداد كبيرة من العمال محدودي المهارة ."