الرئيسية » مراجعة كتب

الرياض - وكالات

رغم أن رواية "القندس"، الصادرة عن دار الساقي في بيروت للكاتب السعودي محمد حسن علوان، صدرت قبل نحو عامين إلا أنني انتهيت من قراءتها مؤخرا مكتشفا علامة مميزة في الأدب السعودي الذي لم يعرف عنه كثيرون من أبناء جيلي أبعد من "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف وربما كتاب تحول لدراما تلفزيونية ("شقة مصر الجديدة" لغازي القصيبي). وبفضل جائزة "بوكر" للرواية العربية ـ ومقرها أبو ظبي ـ تعرفنا على رواية علوان التي كانت ضمن القائمة القصيرة للأعمال الست المرشحة لجائزة هذا العام. ورغم أن رواية أخرى لكاتب كويتي فازت بجائزة البوكر العربية فإن الروايات الست التي وصلت إلى القائمة القصيرة حظيت بالاهتمام لجودتها. وبتوصية من صديق في لندن "ناهم للكتب" وصديق روائي أردني أثق في ذوقه، قرأت رواية علوان دفعة واحدة. القندس: لغة مميزة، وسرد ممتع وصور وتعبيرات تحيلك إلى كتابات مميزة في الرواية العربية والعالمية دون أن تشعر أن الكاتب يقلد هذا الروائي الشهير أو ذاك. صحيح أن علوان لم ينسخ طريقة "الكتاب في الكتاب" التي كان أشهر من اعتمدها الكاتب البريطاني لورانس داريل في كتابه الشهير "رباعية الاسكندرية"، إلا أن بحث بطل روايته عن العلاقات الاجتماعية للبدو جنوب الرياض ضمن دراسته الجامعية الفاشلة جاء اقرب إلى ذلك. تأخذك اللغة السهلة والملغومة في الوقت ذاته وطريقة البناء الروائي ـ الأميركية إلى حد ماـ  إلى أجواء وعوالم دون تلقينية تقريرية كما في بعض الروايات التي تعتمد كتب خطط المدن والمجتمعات. حتى القصة داخل القصة عن أبها وحياة بدوها مكتوبة على لسان شخصية حية (عجوز مريض) يستدر الراوي منه الحكاية في إطار علاقة إنسانية ما، يستكملها البطل من عمته الأرمل باللعب على مكبوتها الأنثوي. سرة الرواية هي علاقة البطل بمحبوبته التي تركته وتزوجت في بداية حياتهما وظلا على علاقة غريبة يصورها محمد حسن علوان في شكل رائع وعميق. لكن الكتاب يزخر بالصور والحكايات التي تكشف الكثير من جوانب الحياة في العاصمة السعودية الرياض وقت حرب الخليج وما بعدها. ومع أن البطل الراوي في الكتاب يدخل أحيانا في مونولوجات طويلة أحيانا، إلا أن الصور واللغة والأحداث تضفي تشويقا محببا على النص. أعترف أنني ـ ككثيرين أعرفهم ـ تفادينا "الاحتفاء" المبالغ فيه من قبل الإعلام بأعمال أدبية سعودية لأن الترويج لها كان أقرب لطريقة "الخواجات" حين يهللون: "أوه، واو، أدب سعودي". لكن بعد قراءة القندس، لا أظن ان المرء عليه انتظار عبد الرحمن منيف آخر ... فيبدو أن هناك مبدعين كثيرين في السعودية الآن وغدا ربما يبزونه.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مناقشة وتوقيع كتاب " انا اسمي ماما" للكاتبة "دينا…
الأحلام الشرقية للكاتب اللبناني عيسى مخلوف في طبعته الثانية
حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة…
صدور رواية "نساء البساتين" في نسختها الإيطالية
"سنوات التيه الأربعون" على مائدة مكتبة القاهرة الكبرى

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة