القندس علامة في الرواية السعودية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"القندس" علامة في الرواية السعودية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرياض - وكالات

رغم أن رواية "القندس"، الصادرة عن دار الساقي في بيروت للكاتب السعودي محمد حسن علوان، صدرت قبل نحو عامين إلا أنني انتهيت من قراءتها مؤخرا مكتشفا علامة مميزة في الأدب السعودي الذي لم يعرف عنه كثيرون من أبناء جيلي أبعد من "مدن الملح" لعبد الرحمن منيف وربما كتاب تحول لدراما تلفزيونية ("شقة مصر الجديدة" لغازي القصيبي). وبفضل جائزة "بوكر" للرواية العربية ـ ومقرها أبو ظبي ـ تعرفنا على رواية علوان التي كانت ضمن القائمة القصيرة للأعمال الست المرشحة لجائزة هذا العام. ورغم أن رواية أخرى لكاتب كويتي فازت بجائزة البوكر العربية فإن الروايات الست التي وصلت إلى القائمة القصيرة حظيت بالاهتمام لجودتها. وبتوصية من صديق في لندن "ناهم للكتب" وصديق روائي أردني أثق في ذوقه، قرأت رواية علوان دفعة واحدة. القندس: لغة مميزة، وسرد ممتع وصور وتعبيرات تحيلك إلى كتابات مميزة في الرواية العربية والعالمية دون أن تشعر أن الكاتب يقلد هذا الروائي الشهير أو ذاك. صحيح أن علوان لم ينسخ طريقة "الكتاب في الكتاب" التي كان أشهر من اعتمدها الكاتب البريطاني لورانس داريل في كتابه الشهير "رباعية الاسكندرية"، إلا أن بحث بطل روايته عن العلاقات الاجتماعية للبدو جنوب الرياض ضمن دراسته الجامعية الفاشلة جاء اقرب إلى ذلك. تأخذك اللغة السهلة والملغومة في الوقت ذاته وطريقة البناء الروائي ـ الأميركية إلى حد ماـ  إلى أجواء وعوالم دون تلقينية تقريرية كما في بعض الروايات التي تعتمد كتب خطط المدن والمجتمعات. حتى القصة داخل القصة عن أبها وحياة بدوها مكتوبة على لسان شخصية حية (عجوز مريض) يستدر الراوي منه الحكاية في إطار علاقة إنسانية ما، يستكملها البطل من عمته الأرمل باللعب على مكبوتها الأنثوي. سرة الرواية هي علاقة البطل بمحبوبته التي تركته وتزوجت في بداية حياتهما وظلا على علاقة غريبة يصورها محمد حسن علوان في شكل رائع وعميق. لكن الكتاب يزخر بالصور والحكايات التي تكشف الكثير من جوانب الحياة في العاصمة السعودية الرياض وقت حرب الخليج وما بعدها. ومع أن البطل الراوي في الكتاب يدخل أحيانا في مونولوجات طويلة أحيانا، إلا أن الصور واللغة والأحداث تضفي تشويقا محببا على النص. أعترف أنني ـ ككثيرين أعرفهم ـ تفادينا "الاحتفاء" المبالغ فيه من قبل الإعلام بأعمال أدبية سعودية لأن الترويج لها كان أقرب لطريقة "الخواجات" حين يهللون: "أوه، واو، أدب سعودي". لكن بعد قراءة القندس، لا أظن ان المرء عليه انتظار عبد الرحمن منيف آخر ... فيبدو أن هناك مبدعين كثيرين في السعودية الآن وغدا ربما يبزونه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القندس علامة في الرواية السعودية القندس علامة في الرواية السعودية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 09:34 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تنظيم الدورة الثالثة لدوري أنزا لركوب الموج

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:01 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

5 أسرار طبيعية للحصول على رموش جذابة و كثيفة

GMT 03:34 2015 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

اطلاق أشغال مجمع الفردوس السكني في خريبكة

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 03:55 2016 الأربعاء ,28 كانون الأول / ديسمبر

"البحث عن الإلهام على انستغرام" أبرز أفكار تنظيم الخزانة

GMT 17:08 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مباي نيانج يرفض فكرة الرحيل عن فريق "ميلان" الإيطالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya