بغداد ـ وكالات
صدر مؤخراً للكاتب المسرحي الشاب مصطفى ستار الركابي مجموعتهُ المسرحية الأولى التي حملت عنوان "حفل الافتتاح الأخير" والتي ضمت خمسة نصوص مسرحية متنوعة. وقال الركابي عن علاقته مع كتابة النص المسرحي "كانت بداياتي بسيطة في عالم الكتابة، وهي عبارة عن محاولات قصصية مشتتة، لكن و بعد ان انضممت إلى جماعة الناصرية للتمثيل، بدأت التجربة تتطور شيئاً فشيئاً، ونمت بشكل أوسع مع التحاقي بمعهد الفنون الجميلة".وعن بداية كتابة هذه المجموعة يقول الركابي "باشرت بكتابة هذه المجموعة في العام 2011 وأكملتها في العام التالي وسلمتها للكاتب المسرحي ياسر البراك الذي أطلع عليها وأبدى عليها ملاحظات قيمة، وبعدها قام الشاعران حازم رشك وعباس ريسان بالاطلاع عليها وتصحيحها، بعدها راسلت المجموعة الى سوريا لطباعتها ".وعن اسلوبه الكتابي قال الركابي "الكتابة عندي رغبة في البوح وقول أشياء مختلفة، أميل إلى اللا معقول والى مدرسة العبث متأثراً بكتابات صموئيل بيكيت".واضاف "أحاول ان اختلف عن السائد في عالم الكتابة في المدينة، التي تمتاز بالبكائية العالية ونصوص مشحونة بالوجع، حاولت إلا أكون عيناً باكية ولا دليلاً للمتلقي على الوجع، بل حاولت ان اكتب أشياء فلسفية واطرح تساؤلات متنوعة كي اثير القارئ، مع النص وامنحهُ فرصة ليشترك معي في طريقة تفكير ورؤية خاصة للوجود والحياة". وعن قراءاته المبكرة، يقول الركابي "في البدء اطلعت وقرأت للكاتب علي عبدالنبي الزيدي اغلب نصوصهِ المسرحية وتأثرت بها كثيراً، حتى أنني كتبتُ المحاولات الأولى وكأنها بروحية الزيدي وتحت تأثيره، إلا إنني توسعت في القراءات العالمية والاطلاع على تجارب مسرحية رائدة في مجال التأليف، ومع ذلك اميل الى قراءة كتب الفلسفة كونها تمنحني رؤية واسعة في التحليل والتأمل والتفكير والاهم طرح الاسئلة حول كل شيء من حولي".وعن تأثير البيئة على أعماله يقول "الكتابة للمسرح لا تنفصل عن الواقع، بل هي جزء منه، لكنني أميل إلى التغريب العالي في نصي والبحث عن الهامش غير المحتفى به محاولاً تفكيكه وطرح افكاري عبره، كما أحاول عبر كتابتي المسرحية اثارة الجدل والوقوف ضد الواقع".ويضيف "في المجموعة نوع من السخرية بقدر ما يتطلب النص، كذلك هناك عوالم مهمشة بذلتُ جهداً في الاقتراب منها والتقاط اشياء ذات معنى ودلالة منها".هذا وحملت المجموعة خمسة نصوص مسرحية هي "بنيلوبي" " W.C" "حفل الافتتاح الأخير" وكذلك مسرحية للكبار فقط، فيما حمل النص الأخير "مطلقات يبحثن عن....".وجاءت المجموعة بـ151 صفحة من القطع المتوسط، وصدرت عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق، وقدم للمجموعة المخرج والناقد المسرحي ياسر عبد الصاحب البراك الذي قال في مقدمته عن تجربة الكاتب الشاب "في مسرحيات مصطفى ستار الركابي ثمة ميل واضح للإفادة من تيار مسرح اللامعقول، وعلى الخصوص مسرحيات صموئيل بيكيت، حيث نجد الانتظار ثيمة مهيمنة على اغلب المسرحيات".ويضيف البراك في موضع أخر من المقدمة "يقيناً أن ما يخطهُ الكاتب الشاب مصطفى ستار الركابي في نصوصهِ الخمسة يمثل مرحلة جديدة من مراحل تطور الكتابة المسرحية في مدينتنا الناصرية، تفتحُ لنا افقاً للتوقع بظهور أجيال مسرحية قادمة تتولى مهمة التعبير عن حياتنا الاجتماعية المعاصرة برؤى فنية جديدة ومتجددة ترسم لنا صورة مستقبل مسرحنا العراقي".يشار الى أن الكاتب مصطفى الركابي من مواليد الناصرية عام 1991، عضو جماعة الناصرية للتمثيل، طالب في معهد الفنون الجميلة في البصرة، كتب العديد من الأفلام السينمائية القصيرة وأخرج فيلماً بعنوان "خيمة".