أغادير - المغرب اليوم
عبَّرَ المُدير الفنّي لمهرجان "تيميتار، علامة وثقافة" المنظم في مدينة أغادير عنْ فخْره بكوْن المهرجان هو الوحيد في المغرب الذي يُخصّصُ 50% من برمجته للفنّانين الأمازيغ.
واعتبر إبراهيم المزند، أنّ مهرجان "تيميتار" يُعتبرُ مَحطّة فنّية سنوية بارزة وعيدا لأهل سوس وللجمهور المغربي، يستقبلون خلاله الفنانين الأمازيغَ، وفنّانين من مختلف مناطق العالم، لافتا إلى أنّ المهرجان فُرصة سنوية لإبراز الهويّة المغربية في تعدّدِ روافدها، وكذا الاحتفاء بالموسيقى العالمية.
وفي الوقت الذي تتعالى شكاوى الفنانين المغاربة من إقصائهم من المشاركة في المهرجانات الفنية الكُبرى التي تُنظّمُ بالوطن، بين المزند أنّ سياسة منظمي مهرجان "تيميتار" في مجال إشراك الفنانين المحلّيين واضحة، وهيَ مؤسَّسة على إيلاء أهمّية كُبرى للفنانين الأمازيغ، وتمكينهم من لقاءِ جمهورهم على منصّات المهرجان.
وزادَ أنَّ المهرجانَ، خلال دوراته الـ 11 الماضية، أتاح الفرصة لأكثر من 90% من الفنانين الأمازيغ للحضور على منصات المهرجان، غيْرَ أنّه أكّدَ على أنّ مهرجان "تيميتار" لا يستطيع لوحْده أنْ يحُلَّ جميع المشاكل التي يُعاني منها الفنانون الأمازيغ.
وأوضح أنّ الساحة الفنيّة الأمازيغية تشهد دينامية، لكنّ الفنانين يواجهون عراقيل، لاسيما في ظلّ تنامي قرصنة أعمالهم الفنيّة، ونشرها عبر وسائط الاتصال الحديثة، وهو ما يؤدّي إلى ركودٍ في مبيعات الأشرطة الفنية، ومن ثمّ تضرّر الفنانين مادّيا.
وأضاف، "هذه مشكلة تتعلق بمشكلة السياسة الثقافية في المغرب، رغم أن المغرب يشكل استثناء في المنطقة الأفريقية والشرق الأوسط في الآلية التي أعطيت للفنانين لكي يشتغلوا".
وجوابًا على سؤالٍ طُرح خلال أولى الندوات الصحافيّة المخصّصة للفنّانين المشاركين في المهرجان، حوْلَ ما إنْ كانَ منظمو "تيميتار" يُفكّرون في نقْل بعض السهرات إلى قُرى سوس، بين المزند أنّ قُرى سوس أعطتْ الكثيرَ للساحة الفنّية الأمازيغية، إذْ أنّ أغلب الفنانين الأمازيغ "الروايس" ينحدرون منها، وتتمّ أولى لقاءاتهم بالجمهور في الأسواق الشعبية.
وعلى عكْسِ ما هوَ سائد في الشرق، يضيف المزند، من كوْن الثقافة والموسيقى ترتبطُ بالصالونات، فإنّها في المغرب تحضرُ بقوّة في الفضاء العامّ، خصوصًا في سوس، حيثً تظلّ هذه الثقافة أكثر حضورا في القرى والبوادي، وتابع "هذا مفخرة لنا".