الكويت - كونا
قدمت استاذة الأدب المقارن في جامعة الكويت الدكتورة مي النقيب مجموعتها القصصية الأولى وهي باللغة الانجليزية وحملت عنوان (الضوء الخفي للأشياء) متضمنة 20 قصة في 237 صفحة وذلك في محاضرة استضافتها دار الآثار الاسلامية الليلة ضمن موسمها الثقافي ال19. وقالت الدكتورة النقيب في المحاضرة التي اقيمت للاحتفاء بباكورة نتاجها الادبي ان القصص في مجموعتها القصصية "هي تجارب مع الذاكرة التي تعتبر احدى الطرق في عملية التوصيل والربط" موضحة ان القصص تركز على دور الذكريات في سرد الحياة ودور "الأشياء" في إثارة الذكريات. واضافت ان "الأشياء حتى ولو كانت بسيطة فقد ترمز وتطلق العنان لذكرياتنا سواء كانت مؤلمة أو فرحة". واشارت الى ان القصص في المجموعة لا ترتبط موضوعيا بعضها ببعض بشكل كبير وهي تصور عددا من الأحداث الواقعية مثل احتلال الكويت والحرب الأهلية في لبنان والصراع الفلسطيني في إطار شخصيات خيالية مبينة ان القصص ترصد حياة الافراد اليومية وتعرضهم للتغيرات السياسية والثقافية التي تعيشها المنطقة. وعللت النقيب كتابة مجموعتها الصادرة عن مؤسسة (بلو مزيري القطرية للنشر) باللغة الانجليزية "بان لا خيار لي كون اللغة الانجليزية هي اللغة الأم عندي وهي إحدى الأشياء التي تتطرق اليها القصص من وجوه الاختلاف والتوافق في المجتمع الواحد". واوضحت ان تجربتها في الكتابة نبعت من حبها للقراءة التي اوجدت لديها دافعا للكتابة مشيرة الى اختلاف نظرة الكاتب الى القراءة بعدد ممارسة الكتابة اذ يبدأ بالاهتمام بعدد من الأمور الأخرى مثل اللغة والصياغات والأساليب المختلفة. وبينت النقيب ان دولة الكويت ذات تاريخ حافل في تقبل الاخر والتجمع حول الهدف الواحد وقد احتضنت ثقافات مختلفة كونها كانت معبرا للعديد من الرحالة وخطوط التجارة مما جعلها ترحب بالتنوع. وتطرقت النقيب الى احدى القصص في مجموعتها والتي تحكي قصة عائلة لبنانية انتقلت الى الكويت نتيجة للاوضاع الامنية في لبنان في عام 1968 مشيرة الى ان تلك العائلة لم تعر اهتماما للضغوطات السياسية في تلك الفترة في لبنان الا ان تصاعد الاحداث دفعها بعد ذلك الى ترك وطنها والانتقال الى الكويت. يذكر ان الدكتورة مي النقيب من مواليد عام 1970 وحصلت على شهادة الدكتوراه في الأدب الانجليزي من جامعة بروان الامريكية وهي استاذة الأدب الانجليزي المقارن وأدب ما بعد الاستعمارات الأجنبية في قسم اللغة الانجليزية بجامعة الكويت.