طهران - المغرب اليوم
یقول الکاتب الترکي ارهان باموک بأنه أستعار عند کتابته لروایة "الکتاب الأسود" بشعراء مثل مولوي وشمس تبریزي وعطار وخیام وصدرت هذه الروایة للمرة الاولی باللغة الترکیة في عام 1990. حیث یروي باموک فیها قصة رجل تختفي فجأة زوجته "رویا" فیقوم بالبحث عنها لتشکل بذلک المادة الاساسیة لهذه القصة. واورهان باموک الذي سافر الی طهران عام 2003، أکد بأنه إستفاد عند کتابته لروایته "الکتاب الاسود" من کتاب منطق الطیر لعطار النیشابوري حیث روی فیها قصص من آذربایجان وخراسان الایرانیتین بالاضافة الی قیامه بنقل أقوال وأمثال لشعراء من امثال مولوي وشمس تبریزي وعطار وخیام. کما ذکر باموک بشأن کتابه هذا: "هذا الکتاب هو الثاني الذي ترجم الی الانكلیزیة والذي بموجبه تعرفت علی العدید من القراء من خارج ترکیة. وفي عام 1990 وعندما أصدرت النسخة الترکیة لهذا الکتاب عرفت بأنني أسیر في الطریق الصحیح." ولد الکاتب الترکي المعاصر، اورهان باموک عام 1952 في اسطنبول. وأصبح فیما بعد من أشهر الکتاب الاتراک حیث بلغت مبیعات کتبه في سائر أنحاء العالم أکثر من 11 ملیون نسخة. وکانت باکورة روایات باموک التي أصدرها عام 1982 بعنوان "السید جودت وأولاده" وبعد ذلک أصدر روایة "القلعة البیضاء" التي ترجمت الی معظم اللغات الاوروبیة. وقد نال هذا الکاتب الترکي بالاضافة الی جائزة نوبل عام 2006 جوائز هامة عدیدة مثل جائزة الاذاعة الثقافیة الفرنسیة (فرانس کولتور) عام 1995، جائزة أفضل عمل أجنبي من قبل نیویورک تایمز عام 2004، جائزة منتخب المکتبات الالمانیة في عام 2005 وجائزة مدیسي لأفضل روایة أجنبیة. کما ترجمت أعماله لأکثر من 50 لغة في العالم ومن أعماله "الثلج"، "أسمي هو الاحمر"، "متحف المعصومیة"، "اسطنبول" و"الحیاة الجدیدة". هذا وقامت دار "نشر زاوش" بإصدار روایة "الکتاب الاسود" المترجم من قبل عین الله غریب وذلک في 649 صفحة وبسعر 30 ألف تومان.