دبي- وكالات
أكد الشاعر سعيد معتوق أن أهم الأفكار التي تلح عليه في كتابته القصيدة هي ما يشعر بأنها تصور الهموم الشخصية والمشاعر تجاه حدث معين يهز مشاعره فتفيض رؤى”، وقال “ أجد أن ما يعانيه الشاعر ينعكس على القصيدة بشكل لا إرادي وهذا يولد تجددا في النص الشعري”. جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التي استضافه فيها نادي الإبداع في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي مساء امس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي والتي قرأ فيها عددا من قصائده المنتخبة من تجربته الشعرية. توزعت قراءات معتوق من ديوانه “ناي حياتي” بين قصائده “سداسيات عشق غريب” و”الفراغ ابن الفراق” و”مع أمي” و”حال العراق” ومن قصيدته “ سداسيات عشق غريب” نقرأ : تـمريـن طـيفا لأمـطر شعـرا سـخي الهـوى في رحاب الصفاء ودفـؤك، يـرنو إلـيه الـفـؤاد يـرى في ثـناياه رجـع الغـناء تـمـريـن، حـتى أرى كـيـف تـنـجـبني بسـمـتي، إذ تـزيح شـقائي كأنـك داري، بغـيـرك دنـياي مـنـفى، إلـيـك مـآل الهـنـاء تـمـريـن مـثـل مـرور النسـيم عـلى الروض طيـبة الاحـتـواء ليصـبـح بعـضي بـيت القـصيدة ألقـيه في مـلـتـقى الأصدقـاء وقدم سعيد معتوق نفحات شعرية رقيقة تستكمل تجربته في قصائده الجديدة ومنها “غيبتهم” و”اذهبي دون رجعة” و”خل ما عاد لقانا” و”حمى” ومن قصيدته “غيبتهم” يقول: سـأشـغـل نـفـسـي بالـنـجـاح ولا أرى تـوافـه أقـوال تـحـيـط بـمـا جـرى سـواءً تـراءى القـول صدقـا أم افـتـرى بـغــيـبـتـهـم أي ابـن آدم يـزدرى فـمـا بـيـد الأحـقـاد تـلـويـث نـيـتي ولا جـعـل قـلـبي في البـرية آخـرا وإني امـرؤ تـحـوي البـراءة كـلـه و يغـلب أنـواع الخـبـيـثيـن مـعـشـرا تــنـبـئـك الأحـداث لا مــتـوقـعـا: من البعـد أحـبابا، من القـرب غـادرا وحاور الحضور الشاعر سعيد معتوق حول قراءته قصائده بصوت واحد لم تتعدد فيه اختلاف النبر، ومن جانب آخر استحسن الحضور خصوصية الشاعر في كتابته الشعر. قدم للشاعر نعيم إبراهيم عيسى مبتدئاً بمولده ودراسته ومرحباً بالنتاج الأدبي على اختلاف أنواعه شعراً ونثراً وبخاصة ما كان لدى أصحاب المواهب والإبداع الذين لم يظهروا على الساحة الأدبية رغم عطائهم المتميز، وهذا ديدن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في اكتشاف المواهب ومواطن الإبداع لدى أدباء الإمارات أو المقيمين على أرض هذه الدولة المعطاءة. ولد شاعرنا عام 1975 بدولة الكويت حيث درس فيها الابتدائية، ومن ثم عاد إلى موطنه الإمارات ليتم دراسته ويحصل على الشهادة الثانوية عام 1993 في إمارة الشارقة. نشر العديد من نتاجه الشعري في صحف الإمارات، كما شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والنقدية وصدر له ديوان “ناي حياتي”.