الرئيسية » ملاعب مغربية
فريق لخويا القطري يتوج بطلًا بلا هوية

الدوحة ـ قنا

لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن ينتهي موسم فريق لخويا على النحو الذي انتهى عليه هذه المرة، فرغم أن الفريق استطاع أن يعود من بعيد ويستعيد لقب دوري النجوم الذي فقده في الموسم الماضي لصالح نادي السد، ولكنه عاد في آخر المطاف وأعلن عن نفسه بقوة بانتصارات متتالية أعادت الكثير من الثقة لمشجعي ومتابعي الفريق الذي كان يستعد للدخول في منافسة حامية الوطيس في دوري أبطال آسيا ولكنه فشل فيها فشلا ذريعا وخرج من دور المجموعات بهزيمة قاسية من نادي العين الإماراتي بخمسة أهداف دون مقابل وهي النتيجة التي لم تحدث من قبل.
لخويا فاز ببطولة وفقد ثلاث بطولات أخرى جعلت موسمه يتعرض لهزة كبرى، خاصة في بطولة كأس سمو الأمير، حينما خرج لخويا من أول مباراة له بعد أن تلقى هزيمة من الأهلي رغم أن الجميع كان يرشح الفريق للوصول إلى أبعد مدى وآخر نقطة.
مواهب
اعتماد مدرب لخويا على لاعبين بعينهم لم يمنح الفرصة لظهور مواهب في الفريق رغم أن متوسط أعمار الفريق هو 25 سنة فقط، والفريق يملك لاعبين صغارا في السن يمكنهم الظهور متى ما أتيحت لهم الفرصة ويأتي في مقدمتهم ناصر خلفان اللاعب الذي لفت الأنظار إليه وهو يرتدي شعار النادي العربي، مما جعل نادي لخويا يضمه إلى صفوفه ولكنه لم يشارك سوى في أجزاء قليلة من مباريات بسيطة لم تكن كافية للاعب لإظهار موهبته الكبيرة وقدرته العالية على تشكيل الفارق الذي يبحث عنه الفريق.
وهناك أيضاً اللاعب الموهوب إسماعيل محمد الذي ما إن يستعين به المدرب وينفض عنه غبار دكة البدلاء حتى يقدم أداء مميزا للغاية في المستطيل الأخضر وتوهج بصورة واضحة في آخر مباريات الفريق وكذلك في مشاركته في كل المباريات التي أقحم فيها.
وهناك الكثير من اللاعبين ينتظرون الفرصة لكي يثبتوا إمكاناتهم مثلما حدث مع الحارس كلود أمين الذي استغل الإصابة التي حدثت للحارس السابق بابا مالك وأصبح هو الحارس الأول في الفريق وقدم مستويات مبهرة وزاد عن مرماه في الكثير من المباريات المهمة منذ الموسم الماضي.
المدير الفني
ختم إيريك جيريتس مشواره مع نادي لخويا بصورة مؤسفة، رغم أنه من المدربين المشهود لهم بالكفاءة في عملهم، سواء مع الأندية الأوروبية أو الهلال السعودي أو المنتخب المغربي، أو حتى بدايته مع لخويا في الموسم الماضي، كان عند الجميع أمل في أن جيريتس قادر على صناعة فريق لا يهزم بسهولة، بل سيكون أحد الأندية التي سترعب بسيرتها كل القارة الآسيوية، ولكن ما حدث هذا الموسم كان مخيبا للآمال، فالمدرب لم يستطع التعامل مع الأدوات التي أتيحت له، من لاعبين أصحاب مهارات عالية ومقدرات فردية مميزة، فكان التراجع الواضح في أداء الفريق الذي افتقد لأبرز ميزة وهي اللعب السريع والهجوم المتواصل، سواء عن طريق الأطراف أو من العمق، وظهر لاعبوه بصورة مشلولة في الكثير من المباريات وفقدوا النقاط بصورة متواصلة.
جيريتس كان دائم التأكيد أن فريقه سيظهر في دوري الأبطال وأنهم سيعملون على العبور إلى مستويات أعلى من الدور ربع النهائي الذي وصلوا إليه في الموسم الماضي، فكان أن خرج الفريق من دور المجموعات وهو ثالث مجموعته، بعد أن تعرض لخسائر لم تكن في الحسبان.
انتهى مشوار جيريتس مع لخويا وانتهت أيامه مع الفريق والآن النادي يبحث عن البديل الذي يستطيع أن يحقق آمال إدارة وجماهير الفريق.
المحترفون
إذا كان لخويا هو الأقوى في المحترفين في المواسم الماضية إلا أن هذا الموسم لم يكن المحترفون على قدر المسؤولية ولم يظهر الفارق الذي من المفترض أن يلعبوه داخل الملعب، بل كانوا عناصر غير ذات جدوى، ويمكن هنا أن نستثني النجم نام تاي هي الذي لعب دورا مقدرا في انتصارات الفريق وكان هو الأبرز رغم أنه لم يكن في ذات المستوى الذي ظهر به في المواسم الماضية.
يوسف المساكني نجم الكرة التونسية وأحد أبرز لاعبي لخويا في النصف الثاني من الموسم الماضي لم يسجل حضورا طيلة هذا الموسم، فيما عدا عدد من المباريات يمكن أن يحسب على أصابع اليد الواحدة، وكان سلبيا في أكثر المباريات، خصوصا المباريات المهمة والحساسة لفريقه في أغلى الكؤوس وفي دوري الأبطال.
وفقد الفريق مجهودات النفاثة إيسارا ديا بسبب الإصابة ولم يكن بديله فيلاديمير فايس موفقا في مشواره مع الفريق ولم يملأ الفراغ الذي تركه ديا في الطرف الأيمن.
والطامة الكبرى كانت الإصابة الطويلة التي أبعدت نجم الدفاع مجيد بوقرة والتي جعلته يغيب في معظم مباريات القسم الأول، إن لم تكن كلها.
أفضل لاعب
لاعب خط دفاع لخويا خالد مفتاح يمكن أن يكون اللاعب الأفضل في صفوف الفريق هذا الموسم بعد الأداء المميز الذي ظهر به والروح القتالية التي أدى بها كل المباريات التي خاضها الفريق، حيث كان خالد أحد اللاعبين المهمين في تشكيلة المدرب إيريك جيريتس.
مفتاح يمتاز بحب مفرط للشعار الذي يرتديه وهو ما يدفعه دوما لتقديم أقصى ما يملك من مجهود ومن أداء داخل المستطيل الأخضر واستطاع أن يبرز بصورة واضحة في الطرف الأيسر لفريقه وكان غيابه عن أي مباراة يمثل مشكلة كبيرة في كيفية سد الخلل الذي يتركه غياب اللاعب عن التشكيلة.
خالد مفتاح، ومنذ انضمامه إلى لخويا، أثبت أنه من المواهب الصاعدة في الكرة القطرية ومن اللاعبين الذين سيكون الاعتماد عليهم بصورة واضحة مع المنتخب العنابي في السنوات القادمة، وقد وضح ذلك بصورة جلية في بطولة غرب آسيا التي ارتدى فيها مفتاح شارة قيادة المنتخب وتوج بلقب البطولة.
مفتاح يستحق أن يكون نجم الموسم مع فريقه، وهو الحائز على جائزة أفضل لاعب ناشئ في أول موسم لفريق لخويا في دوري النجوم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

محمد صلاح يرحل عن الدوري الإنجليزي نهاية الموسم
الحكم يحرم الحرس من هدف صحيح في شباك بيراميدز…
هدف يوسف النصيري يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي
حسنية أغادير ونهضة بركان يتعرفان على خصميهما ضمن قرعة…
الطقس يؤجل مباريات جديدة في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة