الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
السيارة الطائرة صارت واقعًا

واشنطن ـ يوسف مكي

كشف هنري فورد، عام 1940 "تذكروا كلماتي – السيارة الطائرة قادمة"، مع تزايد الحديث عن سيارات الأجرة الطائرة، يبدو أنه كان على حق، ولكن طال الانتظار لثماني عقود من الزمان، لطالما أردنا الطيران، وهكذا بمجرد اختراع السيارات، أراد الناس أن يجعلوها تطير أيضًا، حتى أن المخططات المبكرة لشبكة الطرق السريعة للولايات المتحدة بين الولايات كانت تحتوي على مسارات مجاورة جاهزة للسيارات الطائرة، لكنها لم تُنفذ أبداً، والآن يبدو مفهوم "السيارة" الطائرة غريباً أو ساذجاً، حلماً من القرن العشرين مدفوعاً بعقود من الخيال العلمي، وعفا عليه الزمن، إلا أن الواقع الآن يشير لإمكانية حدوثه.

المركبات متعددة الاستخدامات غير عملية

يؤكد التاريخ أن المركبات متعددة الاستخدامات شيء غير عملي، ما هو تصميم مثالي للطائرة ليس مثاليا لسيارة والعكس بالعكس، إن محاولة الجمع بين الاثنين هي ما يسميه مستشار التصميم البريطاني بيتر ستيفنز "حل وسط متأصل وموهن" - وهو درس تعلمناه بالطريقة الصعبة، انظر لسيارة كونفير موديل  118 لعام 1947- إنها ببساطة سيارة بأجنحة طائرة مثبتة بالأعلى، وأجريت محاولتين لجعلها تطير، مع نتائج محفوفة بالمخاطر، تلك السيارة المشوهة هي مثال ممتاز عن سبب عدم وجود أتوبيس برمائي، ولماذا لا تطير الغواصات.

الحل في سيارات تقلع عمودياً

وسيتحمس عدد ليس قليل من الأشخاص لامتلاك مركبة شخصية تشبه السيارة بحيث تكون مريحة وسهلة الحركة، المروحيات لا تقوم بنفس الدور، ولا الطائرات التي يمكنك قيادتها بنفسك على المدارج، ومن المتفق عليه عمومًا أنه لا مكان للمدارج في معظم المناطق الحضرية، لذا يجب أن تكون تلك "السيارة" الطائرة قادرة على الإقلاع والهبوط بشكل هادئ ومستقر وعمودي، وهو الأمر الذي ثبت أنه صعب للغاية.

في الوقت الحالي، هذا يعني استخدام مراوح دافعة من نوع ما، ولكن أي شيء به نفاثة مثبتة في الأجنحة يبدو وكأنه طائرة، وإلى جانب ذلك، لا أحد يريد أن يسمع الصوت الناتج عن طائرة نفاثة في الجوار، كما إن باستخدام تلك التقنية ستنتج مركبة تلتهم الوقود، فمع غياب طريقة جديدة للارتقاء، ستظل تعتمد على دفع الكثير من الهواء إلى الأسفل.

صعب لكن ليس مستحيلاً

إلا إنه مع وضع المعضلات التقنية جانباً، قد تُمنح القيادة للشرطة أو مركبات الطوارئ الأخرى فقط في حالة صنع سيارات طائرة، لذلك لن تكون طيارًا، بل ستكون راكبًا، في سيارة موصولة بنظام GPS معقد، ومفهوم الذكاء الاصطناعي الذكي المثير للخوف، ومفهوم جديد تمامًا للتحكم في الحركة الجوية، كل ذلك صعب، لكنه ليس مستحيلاً.

 

 

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

شركة غوغل تقترب من إطلاق منتج Android TV الجديد
خبير يكشف عن عيوب الهواتف الذكية الداعمة لـ"شريحتين"
تقرير يبيّن طريقة حذف حساب "فيسبوك" نهائيًا
علماء يرصدون 3 كواكب أشبه بـ"أرض عملاقة" قريبة من…
"غوغل" تضيف ميزة جديدة للتحق من المصداقية إلى البحث…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة