لندن - كاتيا حداد
خططت وزير التعليم البريطاني نيكي مورغان، لإعادة الاختبارات في المرحلة الأساسية للأطفال في عمر سبعة أعوام، والذي استبعد منذ عام 2004 وحل محله تقييم المعلمين، الذي يتمثل في تقييم المعلم لمجموعة من أعمال الأطفال تعكس مستواهم، وكان هذا انتصار صغير للمعلمين وللتعليم ولسعادة الأطفال ذاتهم ودمجهم في العملية التعليمية.
وتكمن فائدة تقييم المعلمين في كونه مخفيًا عن الأنظار ولا يسبب التوتر للطلاب ويعطى الأولوية للتركيز على تعليم الطفل، ويدرك أي شخص أن اختبار الأطفال في هذا السن المبكر هو عبء غير ضروري.
ويصبح التساؤل حو كيفية تعزيز حب التعلم مدى الحياة، وربما يصاب الأطفال بالإحباط عندما يمتلئ العام النهائي من المرحلة الابتدائية بالعديد من الاختبارات الصارمة، والتي تتكرر مرتين كل نصف فصل دراسي لمدة عام كامل، ويعد تقديم مزيد من الاختبارات لأطفال يستطيعون بالكاد أن يرتدون ملابسهم نوعًا من الانحدار.
ويطمح الأهلي في أن يذهب الأطفال إلى المدرسة وهم يدركون أن سيزدهرون وأنهم يمكنهم طرح الأسئلة واستخدام خيالهم لاستكشاف الأماكن التي فقد البالغون القدرة على الذهاب إليها، حيث يمتلئون بالبراءة والأمل ويجربون الأشياء الجديدة دون الخوف من المحاولة، وليس مجازاتهم بالعقاب أو بدرجات قليلة نتيجة خطأهم، حيث تعد المرحلة الابتدائية مرحلة الأسئلة، واللحظة التي يصبحون فيها أطفالًا يسعون إلى الاستكشاف والتعلم، وليست وقتًا يضيع منهم في الضغوط المستقبلية.
ويؤدي إجراء الاختبارات في هذا السن المبكر إلى إخماد حماسة التعليم والتدريس، ويعد هذا احتمال مثير للقلق في عالم دائم التغير، فضلًا عن ما يسببه ذلك من أزمة في التوظيف.
وينبغي عدم جعل عمر السابعة هو العمر الذي يبدأ فيه الأطفال الخوف من التعليم، حيث يحرص الآباء في هذا السن على السماح لأبنائهم بالاعتزاز بطفولتهم، ويجعلهم المعلمون يشعرون بالأمان والارتياح في المدرسة.