نيويورك ـ رولا عيسى
نيويورك ـ رولا عيسى
تعطى النساء اللاتي يولدن بمتلازمة "MRKH"، التي تشمل غياب أو عجز النمو في المهبل أو الرحم، أعضاءً جديدة، وتلك الحالات هي حالات وراثية نادرة، تعود أحدها إلى امرأة مكسيكيّة، ولدت دون مهبل، وهي الآن تلقى العلاج في معهد للطب التجديدي.وأوضح العلماء
في معهد "Wake Forest Baptist Medical Center" الأميركي، أنَّ "تلك الحالة هي واحدة بين أربعة نساء، ولدن دون مهبل"، مشيرين إلى أنهم "استخدموا خلايا تلك المرأة في مهبل لها، لكنه ينمو الآن في المختبر".وأوضحت المرأة المكسيكية، التي لم تكشف عن اسمها، "في البداية، لم يكن من السهل في أن تفكر أن ينمو جزء من جسدك في مختبر، لكن مع مرور الأعوام، والنتائج الجيدة، ستجد أنه ليس ببعيداً جداً عن الحياة الطبيعية، ومع الدعم الذي قدمه لي أصدقائي وشريكي ووالدتي، أشعر بأنني شخص محظوظ".وأشارت إلى أنها "شهدت لحظات من اليأس، لاسيما حين قيل لها أنها لن تنجب أطفالاً، وأن تلك العملية صعبة ومؤلمة، لكن هذا يستحق العناء".
وبيّن العلماء أنَّ "ثماني أعوام مرت على زراعة الخلايا في المختبر، وبدأ جسدها بتقبله بشكل لا يصدق، بعدما تمَّ تشخيص المرض لديها وهي تبلغ من العمر 18 عاماً".وأشار قائد البرنامج الدكتور أنتوني أتالا إلى أنَّ "هذه هي الدراسة التجريبية الأولى التي تثبت أنَّ الأعضاء المهبلية يمكن بناؤها في المختبر، وتستخدم بنجاح لدى البشر".وأضاف "هذا يمثل أيضاً خياراً جديداً للمرضى، الذين يحتاجون إلى جراحات ترميمية مهبلية، وفضلاً عن ذلك تعدُّ هذه الدراسة من أكثر الأمثلة التي تثبت أنه يمكن تطبيق استراتيجيات الطب التجديدي لمجموعة متنوعة من الأنسجة والأعضاء".وتشمل العلاجات الراهنة لمتلازمة "MRHK" تمدّد الأنسجة الموجودة، أو الجراحة الترميمية، بغية خلق أنسجة مهبلية جديدة، ويمكن الأن عمل جراحة لبناء مهبل جديد، عبر ترقيع الجلد إلى الأنسجة الموجودة في تجويف البطن.وغالباً ما تفتقر هذه البدائل لطبقة العضلات العادية، وبعض المرضى يمكن أن يضييق المهبل لديهم، فيما بيّن الباحثون أنَّ "ضيق المهبل من أكثر الأزمات شيوعاً في العلاجات التقليدية، حيث تعاني 75% من الحالات من ضيق المهبل، ويحتاجون إلى تمدده".