واشنطن ـ رولا عيسى
يستطيع الإنسان اختبار صحته ذاتيا من خلال مجموعة من الاختبارات يؤديها بنفسه، أو بمساعدة شخص واحد لاختبار بعض من أكثر المشاكل الصحية شيوعا، والتي يمكن أن تدل على مشكلة حقيقية في الأعضاء الداخلية للجسم، وإليكم مجموعة من ه يستطيع الإنسان اختبار صحته ذاتيا من خلال مجموعة من الاختبارات يؤديها بنفسه ذه الاختبارات وكيفية القيام بها:
1- اختبار النافذة للكشف عن سلامة النظر
وجه نظرك إلى نافذة الغرفة وقم بتغطية العين اليمنى في البداية، ثم كرر العملية مع العين اليسرى، يفترض من تلك العملية أن ترى حواف النافذة بشكل متوازٍ وبخطوط عمودية وافقية، في حالة لاحظت وجود خلل أو اختلاف في حواف النافذة فإن ذلك يدل على وجود مشكلة الضمور البقعي لديك، وهو مرض يصيب العين بطريقتين إما بطريقة جافة وإما رطبة، إلا أن الرطب منها يكون أكثر ضررا حيث تنمو الأوعية الدموية تحت شبكية العين ويتسرب بعض من هذه الأوعية الدموية إلى بقعة صغيرة في الجزء الخلفي للعين وهي مسؤولة عن الرؤية المركزية والتي تسمة "البقعة"، ما يؤثر على الرؤية فيما بعد، أما الجاف فيسببه تراكم في المخلفات التي يزيح البقعة، حيث يشير جراح العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون روبن هاملتون أن الضمور البقعي المرتبط بالعمر أمر شاق جدا فوق سن الخمسين، وهو يمكن أن يؤدي إلى العمى، وتبدأ علامتها بتموج أو انكسار خطوط النافذة عند الفحص، أن انعدم الوضوح في الرؤيا.
ويعتبر هذا النوع من المرض صعب التحديد وخصوصا في الحياة العصرية النشيطة، لذلك فهذا الاختبار مفيد جدا، وتعد النوافذ ذات التفاصيل الصغيرة ممتازة جدا للاختبار، ويمكنك استبدالها من خلال النظر إلى لوحة البيانات على برنامج "إكسل، وإذا كنت ترتدي نظارة طبية فأجري الفحص باستخدام النظارة أيضا، وإذا لاحظت الكثير من الفروق وضعف الرؤية أثناء إجراء الاختبار فعليك استشارة طبيب عيون فورا في غضون 24 ساعة، فالتشخيص المبكر لمرض الضمور البقعي حساس في العلاج، ويستخدم العلاج بالليزر كواحد من طرق علاج هذا المرض وهو الأكثر نجاحا والأقل ضررا.
ويعد مرض فرط نشاط الغدة الدرقية شائعا لدى النساء، فهن أكثر عرضة بنسبة أربع مرات للإصابة به مقارنة بالرجال، ويسبب هرمون الغدة الدرقية عدم انتظاما في أداء وظائف الجسم، ما يسبب نبضا زائدا في العضلات، فضلا عن فقدان للوزن والقلق وتقلب في المزاج وصعوبة في النوم، ويمكن أن يساعد اختبار الورقة على تشخيص هذه الأعراض والتي غالبا ما يعزوها البعض للإجهاد وانقطاع الطمث.
8- اختبار الكرسي لتفادي السقوط والدوار:
اطلب من صديق لك أن يقف عند كرسي تجلس عليه، وأن يستخدم ساعة توقف ثم قم وامش لمسافة 3 متر واستدر ثم عد إلى مكانك مرة أخرى، ويجب أن تتوقف الساعة في الوقت الذي يجلس فيه الشخص على الكرسي، ويتمثل استغراق 10 ثواني في الحركة أو أقل على سلامة حركة الشخص، إلا إن استغراق من 13-20 ثانية يدل على أن هناك خلالا في حركة الشخص، وكلما زادت المدة دل ذلك على وجود خلل أكبر في حركته، ويوصي أخصائي العلاج الطبيعي فيكي جونستون القيام بهذا الاختبار كتمرين يومي لتحسين الأداء، ويقول "قم بعمل هذا التميرين أثناء مشاهدتك للتلفزيون، وخصوصا في فترة الإعلانات، واجلس ببطء على الكرسي، وكرره حتى تستطيع القيام به في وقت أقل".
9- اختبار التلفون للسماع
تقدم الصحة البريطانية نظام اختبار للسماع من خلال الاتصال على رقم واتباع التعليمات التي تنطوي على سماع لصوت قراءة للأرقام أثناء وجود ضوضاء في الخلفية، وينصحون الأشخاص بتكرار المحاولة مع كل أذن، وطلب الأرقام التي يسمعونها من خلال لوحة مفاتيح الهاتف الخاصة بهم.
ويتيح هذا الاختبار تقييم قدرة الاستماع لدى الأشخاص خصوصا بوجود الضوضاء، في محاكاة لغرفة مزدحمة، ويعتبر انخفاض السمع أمرا طبيعيا مع التقدم في العمر بسبب خلايا الشعر الصغيرة التي تنمو بكثرة في الأذن الداخلية، ويمكن أن يكون عاملا وراثيا، أو بسبب التعرض لضوضاء صاخبة أو التدخين، ويعتبر ضعف أو فقد السمع من مضاعفات السكري أو العلاج الكيميائي، وإذا شعر الإنسان بالقلق عليه التوجه للطبيب على الفور.