القاهرة – محمد الدوي
أكَّد السياسي المصري، وعضو جبهة "الإنقاذ الوطني"، الدكتور عماد جاد، في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم"، أن "النظام القطري أضعف من أن يلعب دورًا كبيرًا في المنطقة العربية لأسباب متعلقة بالقدرات البشرية والعسكرية والحضارية". وأضاف جاد، أن "تصريحات وزير الخارجية القطري بأن مصر هي العمود الفقري للمنطقة، والتأكيد على دعم قطر لمصر، وللحكومة المؤقتة، تأتى نتيجة تغير موقف أميركا من مصر، واعتدال الموقف الأوروبي، وبالتالي لابد أن يتغير موقف قطر بما أنها تابعة للغرب في المنطقة". وأوضح أن "إدراك الحكومة القطرية أن مصر هي العمود الفقري للمنطقة، ليس إشادة منهم، ولكنها حقيقة يعلمها الجميع داخل وخارج المنطقة العربية"، مشيرًا إلى أن "جبهة "الإنقاذ" لعبت دورًا مُهمًّا في فضح مخططات المرشد والجماعة، وأوصلت الصورة إلى المسؤولين الغربيين الذين وضعوا الجبهة على جدول أعمال لقاءاتهم في القاهرة، كما نعلم أن شباب الجبهة لعبوا دورًا متميزًا في التحضير لثورة 30 حزيران/يونيو، وحشدوا لها وكانوا في الميادين". وأشار جاد إلى أن "هناك تناقضات وخلافات داخل عدد من أحزاب الجبهة، بسبب ميراث عدم الثقة تجاه بعض قادة الأحزاب المكونة للجبهة، بالإضافة إلى أن الحديث عن الترشح للانتخابات الرئاسية بات يفرق بين أحزابها"، موضحًا أنه "رغم كل ما نعرفه عن الجبهة، فإننا نرى أن استمرارها يكاد يكون ضرورة حتمية لعبور المرحلة الانتقالية". وتابع، "نقول إننا لا نحمّل الجبهة أكثر مما تحتمل، بل نطلب منها أداء دور محدد، وهو التنسيق بين مكوناتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، لاسيما في ظل التوجه نحو اعتماد النظام الفردي إلى جانب القائمة، وبنسبة أكبر لصالح الفردي، حيث تتراوح ما بين الثلثين إلى الثلاثة أرباع، وهنا تأتى حتمية دور جبهة "الإنقاذ"، فالأحزاب المدنية المكونة للجبهة تتسم بالضعف والهشاشة الشديدة، وإذا خاضت الانتخابات كأحزاب دون تنسيق، فإنها لن تحصل على خمس مقاعد البرلمان، وستذهب باقي المقاعد لممثلي القوى التقليدية في ريف مصر وصعيدها".