الرباط ـ علي عبد اللطيف
أكد رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب المغربي، وديع بنعبد الله، عدم وجود خلافات أو أزمة سياسية بين أحزاب الأغلبية البرلمانية المكونة من 4 أحزاب تتشكل منها الحكومة والمتمثلة في "العدالة والتنمية"، و"التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية"، و"التقدم والاشتراكية".
وأضاف وديع بنعبد الله لـ "المغرب اليوم" "الخلافات بين مكونات الأغلبية البرلمانية قليلة جدًا، ولم تقع أي أزمات حقيقية منذ التحق حزب التجمع الوطني للأحرار بالتحالف الحكومي".
وأبرز رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب أن "هناك رغبة من الأغلبية البرلمانية بنهج خطاب واقعي"، معتبرًا أن الأغلبية في البرلمان تفكر بقناعة واحدة تتمثل في جعل الأمور كلها تسير إلى الأمام دون أي تشنج أو رغبة طرف في فرض رأيه على الطرف الآخر".
وبيَّن أنَّ الاتفاق بين الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب، يشدد على انخراط الجميع في مسار واحد وأن ينتج أي خطاب أو ممارسة برلمانية"، ولفت إلى أن الأغلبية متعاقدة على أن تعطي القرارات التي تتخذها في البرلمان النتائج المتوخاة.
وشدد على أن الكتل البرلمانية المشكلة للأغلبية تقدم تنازلات لبعضها البعض من أجل أن يسير العمل وبهدف تجاوز الخلافات، وتابع "لا يوجد كتلة برلمانية من الأغلبية تريد فرض رأيها بالقوة أو تطبيق برنامجها ومواقفها بالكامل، إلا وفق ما تتفق عليه الكتل كلها".
واعتبر وديع بنعبد الله أنَّ الخطاب السياسي للبرلمانيين في المرحلة الحالية تتحكم فيه الرهانات التي سيقبل عليها المغرب، والمتمثلة في قرب إجراءات انتخابات محلية في الصيف.
وأشار رئيس كتلة التجمع الوطني للأحرار في مجلس النواب، إلى أنه كلما اقترب موعد الانتخابات تبدأ الأحزاب في تصريف خطاب سياسي معين، بغية إقناع الناخبين بالتصويت لحزب معين. وأكد أن حزبه التجمع الوطني للأحرار ينأى بنفسه عن هذا النوع من الخطاب ولا يريد أن ينخرط في الجدال السياسي الذي يتم تصريفه في الإعلام، مشددًا على أن حزبه يحترم الجميع، ويأخذ مسافة من الأحزاب كلها.
وبيّن "المفروض أن أي برلماني يقول كلمة, يجب أن يكون مسؤولًا عما يقوله، وكل واحد يعرف خلفيات خطابه ويهدف من وراء ذلك إلى تصريف رسالة معينة، على الرغم من أن ذلك يخرج بأسلوب يحكم عليه الجمهور بأنه أسلوب وخطاب رديء