الرئيسية » في الأخبار أيضا
التدخل التركي في ليبيا.

القاهرة-ليبيا اليوم

سلط تقرير لصحيفة ”الغارديان“ البريطانية الضوء على صورة لأنصار قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وهم يحملون دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال احتجاج على التدخل التركي في ليبيا.وروى التقرير المعنون بـ“من إدلب إلى طرابلس.. تركيا تتحرك للسيطرة على البحر الأبيض المتوسط“، والذي كتبته مراسلة الصحيفة في اسطنبول بيثان ماكرنان، قصة مرتزق سوري اسمه وائل عمرو، قال إنه خدع حين نقله الأتراك من محافظة إدلب السورية إلى طرابلس، تحت زعم أنه سيخدم في خط الدعم والوحدات الطبية وسيحصل على أموال جيدة.وأضاف: ”لكن القتال هنا أسوأ من أي شيء اختبرته في سوريا، كل القتال يجري من مسافة قريبة وفي شوارع ضيقة“.وذكر أن ”بعض السوريين يتواجدون في ليبيا من أجل المال، والبعض يقول إنهم يدعمون الليبيين ضد الاستبداد، لكني شخصياً لا أعرف لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية القتال في ليبيا، لم أكن أعرف أي شيء عن هذا البلد باستثناء الثورة ضد العقيد معمر القذافي“.

وعقبت الصحيفة: ”عمرو مع ما يقدر بـ 8000 إلى 10000 من المرتزقة الآخرين، موجودين على بعد أكثر من 2000 كيلومتر من وطنهم، للعمل كمرتزق في ليبيا؛ بسبب خطة تركيا الطموحة للسيادة الجيوسياسية في شرق البحر الأبيض المتوسط“، وعقيدة مافي فاتان، أو الوطن الأزرق، وهي العقيدة الاستعمارية التركية التي تزعم أن البحر المتوسط وبحر إيجه نطاق للنفوذ التركي وإرث للإمبراطورية العثمانية“.وأضافت أن المشروع الذي مضى عليه 14 عاما يشتمل على نزاع طويل الأمد مع اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل ولبنان، حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز في هذه المنطقة، مبينة أن التنافس بين هذه الدول بلغ ذروته في الحرب الأهلية الليبية، التي اجتذبت بثبات العديد من القوى الأجنبية حتى قبل أن تبدأ في عام 2014.وقالت إنه فيما لا تزال الحروب بالوكالة في سوريا واليمن مستعرة، لكن في عالم تتضاءل فيه القوة الأمريكية، برزت ليبيا على أنها الملعب الواعد للاعبين الإقليميين الذين يسعون إلى اقتطاع حصة من أنقاض الربيع العربي.

مضيفة أن الإسلاميين السياسيين و“العثمانيين الجدد“ يصطفون من جهة ضد القوميين العرب والملوك من جهة أخرى، في مزيج قابل للاشتعال من النفط والمرتزقة والأيديولوجية والطموح الجيوسياسي السافر.وأشارت إلى دعم الأمم المتحدة لحكومة الوفاق الوطني، لكن حلفاءها الرئيسيين هم تركيا وقطر وإيطاليا إلى حد ما، وهي لا تملك إلا القليل من القوة على الأرض، وبعضها لا يثق في سياساتها ذات التوجه الإسلامي المتشدد.وتابعت الصحيفة أن المشير خليفة حفتر أطلق في أبريل 2019 هجوما للسيطرة على طرابلس، وبحلول نهاية عام 2019 بدا واضحاً أن قوات الجيش الوطني الليبي كانت على وشك الاستيلاء على العاصمة طرابلس، فاتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوة إعلان الدعم العلني لحكومة الوفاق الوطني، وتوقيع اتفاقيات جديدة بشأن كل من الحدود البحرية والتعاون العسكري، التي شكلت تحدياً لأعداء تركيا الإستراتيجيين عبر البحر الأبيض المتوسط.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة باتت معزولة بشكل متزايد على المسرح الدولي، والتدخل في ليبيا لا يحظى بشعبية كبيرة من قبل  الناخبين الأتراك.وأشارت إلى أن الجزء البحري من الاتفاقية مع حكومة الوفاق أغضب دول البحر الأبيض المتوسط ​​الأخرى، وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على عمليات الحفر التركية القائمة قبالة ساحل قبرص.وبحسب الصحيفة، فإنه حتى لو تم استبعاد الاتفاقية من قبل المحاكم الدولية، فإن المعارك القانونية العالقة قد أخرت حتى الآن مشاريع الاستكشاف من قبل منافسي أنقرة – والأهم من ذلك هو جهد مشترك جديد من قبل اليونان وقبرص وإسرائيل لبناء خط أنابيب غاز يتجاوز تركيا.وكشفت الصحيفة أن معلومات مسربة وشائعات في الدوائر الدبلوماسية تدور حالياً حول أن تركيا وإسرائيل تسعيان لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما.ونقلت الصحيفة عن مصطفى كرهان، مدير شركة ”دراجون إنرجي“، قوله: إن الدفع من أجل السيطرة على أي نفط وغاز في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​ليس في الحقيقة مشروعًا اقتصاديًا على الإطلاق، معتبراً أن إمدادات الغاز ليست حاجة ملحة أو ضرورة مالية لتركيا حتى الآن، لكن الأمر يتعلق بفرض القوة السياسية.وبرأي كرهان، فإن الإنفاق على مشاريع الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​يشبه إلى حد ما ميزانيات الدفاع الوطني، ”إنه مثل سباق تسلح حيث يتعين عليك التصرف قبل أن يفعل منافسك“.لكن ”الغارديان“ ترى أن عقيدة ”مافي فاتان“ قد تتعطل جراء أي دعم  للمشير خليفة حفتر، وتحذر من أن حرب تركيا العلنية الآن في ليبيا هي مقامرة ضخمة، فمياه البحر الأبيض المتوسط ​​تزداد سخونة.
قد يهمك ايضا

خطة نوعية لإعادة ترتيب صفوف الجيش الليبي

سلاح الجو الليبي يستهدف غرفة عمليات الطيران التركي في معيتيقة

 

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يختار الهند رئيساً للجنة العقوبات على ليبيا
داخلية الوفاق تتابع تطبيق الإجراءات الوقائية من كورونا في…
إطلاق سراح 23 من الجيش الوطني الليبي و8 من…
"وليامز" هناك دعم واضح من المجتمع الدولي مؤيد للسلام…
اشتباكات سبها تسفر عن سيطرة الجيش على مقر تابع…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة