أبوظبي - رياض احمد
استعرض مستشار الرئيس التنفيذي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية الدكتور كين بترونيك، الدور الأساسي الذي تؤديه الطاقة النووية في تلبية الطلب العالمي على الطاقة، خلال حلقة نقاش بعنوان "الطاقة النوويّة ودورها في تحقيق مستقبل مستدام للطاقة"، عقدت ضمن فعاليات القمة العالميّة لطاقة المستقبل 2014 التي اختتمت فعالياتها في أبوظبي، مساء الأربعاء.
وناقشت الحلقة كيفيّة تطور الرأي العام العالمي بشأن الطاقة النوويّة وإذا ما تمكنت من استئناف مكانها كمصدر رئيسي لتكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونيّة للقطاع في المستقبل.
وأكدّ بترونيك أنه ليس هنالك مصادر أخرى للطاقة تستطيع أنّ تؤمن ذات المستوى من الطاقة الكهربائيّة النظيفة غير الطاقة النوويّة، وأعطى عرضًا شاملاً عن تطور البرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي لقب المعيار الذهبي للدول التي تدرس إمكان تطوير برامجها النوويّة الخاصة بها لأول مرة.
وأوضح أنّ "مؤسسة الإمارات للطاقة النوويّة عملت خلال السنوات الأربع الماضية على تطوير مشروع طاقة نووية آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعمل حاليًا على إنشاء أولى المحطتين ونحن على طريق البدء بالأعمال الإنشائيّة للمحطة الثالثة هذا العام، وسيكون للدولة بحلول عام 2020 أربع محطات ستنتج خمسة آلاف و600 ميغاوات من الطاقة الكهربائيّة النظيفة والتي تؤمن ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة وستجنب الدولة من إنتاج حوالي 12 مليون طن سنويًا من الانبعاثات الكربونية الضارة".
وذكر أنّ "هناك العديد من الفوائد التي ستجنيها دولة الإمارات العربية المتحدة من برنامج طاقة نووية عالمي المستوى من بينها النمو الاقتصادي وتطور التكنولوجيا الحديثة الجديدة إضافة إلى خلق فرص عمل لآلاف الموظفين وتطوير برامج التدريب من خلال الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية العالمية الرائدة". وسلط الضوء على أهمية تأييد الرأي العام لتطوير برنامج للطاقة النووية، مؤكدًا أنّ "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية سعت لتعريف المجتمع المحلي عن الطاقة النووية من أجل بناء الثقة وتصحيح الأخطاء الشائعة، وأظهرت أرقام آخر الدراسات أن أكثر من 80 في المائة من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أن الطاقة النووية ضرورية للدولة".