بني ملال – سعيد غيدَّى
نظّمت جمعية "صناع النجاح" للتدريب والتنمية، الأحد، لقاءً تربويًا مع تلامذة الأولى والثانية باكلوريا (ثانوي عام)، في مدينة سوق السبت المغربية، في حضور فعاليات إدارية وتربوية وأهلية في المدينة، كما تم تكريم الأستاذ عبد اللطيف الأنصاري، وذلك في فندق قصر الضيافة حدود العاشرة صباحًا.
وعُرض في اللقاء التربوي والتوجيهي الذي تم تخصيصه لتلامذة الأولى والثانية باكلوريا (ثانوية عامة)، شهادات لتجارب شبابية ناجحة في الدراسة، أغلبهم أعضاء جمعية صناع النجاح للتدريب والتنمية والذين تبوؤوا أماكن ورتبًا علمية محترمة باعتبار أن مدينة سوق السبت مدينة توجد في الهامش، وتنتمي إلى المغرب العميق، وشارك في النقاش التلاميذ الذين حضروا اللقاء عبر أسئلتهم عن الاستعدادات للامتحانات الوطنية والمحلية المُقبلة.
وفي حديثه إلى "المغرب اليوم" أكّد رئيس جمعية "صُناع النجاح" للتدريب والتنمية علي مبروك "حاولنا أن نعرض التجارب الناجحة في المنطقة رغم محدودية جغرافيتها، وحاولنا أن نقربها لهؤلاء التلاميذ لتكسير الحاجز النفسي لديهم، وكي نفتح لهم هامشًا من الحرية في التفكير والبحث عن النماذج الناجحة، والتي انطلقت من لا شيء".
وعلى هامش اللقاء تم تكريم المدير السابق لثانوية الخوارزمي في المدينة الأستاذ عبد اللطيف الأنصاري، وفي هذه المناسبة أعلن الأستاذ الأنصاري في حديث إلى "المغرب اليوم": " جئتُ من مدينة مراكش لأحضر حفل تكريمي من طرف تلاميذي بالأمس الذين صاروا اليوم كوادر فاعلة، جئتُ لأن مدينة سوق السبت التي وُلد فيها ابني، معشوقتي وحبيبتي التي لا يمكنني أن أُشرِك بها أبداً، لبّيت دعوة حضوري لتكريمي وسط أهلي وأبنائي، وإن قضت العادة أن التكريم يأتي غالبًا بعد التقاعد أو الموت، ولكن بالنسبة إليّ تكريمي ولو أني لا أزال أمارس في مهنة التعليم، يعني لي الكثير، وليس إلا تكليفًا وتحفيزًا كي أواصل عملي بنفَس أكبر".
وعن ارتباطه بمدينة سوق السبت أعلن الأستاذ الأنصاري "سوق السبت لو كان حبها دينًا جديدًا لكنتُ طليعة للزُّهاد المؤمنين".