أغادير - عبد الله أكناو
تستمر احتجاجات طلبة ومتدربي التكوين المهني في أغادير، للأسبوع الثاني على التوالي، حيث دخل الاحتجاج، الجمعة، يومه العاشر، وذلك إثر إقدام الإدارة على منحهم نقطة الصفر في امتحانات التخرج النهائي، بدعوى لجوئهم إلى الغش أثناء اجتياز الاختبارات.
وحسب المحتجين، فقد تسببت الأصفار في إقصاء 60 طالبًا من الدبلوم النهائي للتخرج، الذي يخول الولوج إلى سوق العمل، مؤكدين أن النتائج
المعلن عنها شكلت "صعقة" بالنسبة لهم، وهم الذين كانوا يمنون النفس بالحصول على دبلوم التخرج، للهرب من شبح البطالة.
واستنكر المحتجون، خلال وقفاتهم الاحتجاجية اليومية، حصولهم على نقطة الصفر، بعد اجتيازهم الاختبارات الكتابية والشفوية، دون أن يتم تسجيل أي مخالفة، أو محاولة غش داخل قاعة الامتحان، وهو ما يفند تبريرات الإدارة، بكونهم لجأوا إلى الغش.
وقالت مصادر، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، أن "الإدارة لديها ما يكفي لإثبات حالات الغش"، متسائلة عن "سبب إحجامها عن مواجهة المحتجين بهذه الحجج".
ورفع المحتجون شعارات من قبيل "علاش جينا واحتجينا، الدبلوم اللي بغينا، لا دبلوم لا كرامة غير القمع والإهانة"، مؤكدين عزمهم على مواصلة حركتهم الاحتجاجية، حتى تتراجع الإدارة عن قرارها، القاضي بمنح 60 طالبًا نقطة الصفر في الامتحان التطبيقي، ومحملين المسؤولية لإدارة المعهد، متوعدين إياها بتكثيف الصور الاحتجاجية، ونقلها إلى العاصمة الرباط، حال عدم الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في الحصول على دبلوم التخرج، وتبرير تأخر الإعلان عن النتائج، وتقديم اعتذار للطلبة وآبائهم.
وفي تطور سلبي للأوضاع التي شهدتها وقفة الطلبة ومتدربي التكوين المهني (شعبة الشبكات المعلوماتية) والمعروفة اختصارًا بـ"إستا أغادير"، الجمعة، حاولت متدربة شملها قرار الإقصاء بموجب نقطة الصفر إقناع الإدارة بالعدول عن قرارها المجحف، وفي خضم الشد والجذب وإصرار المتدربة على نيل مطلبها، سقطت مغمى عليها في عين المكان، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى طوارئ المركز الاستشفائي الجهوي في أغادير.
وجدير بالذكر أن نقطة الصفر تعتبر نقطة موجبة للرسوب، حيث يحرم الطالب الحاصل عليها من اجتياز الامتحانات، وولوج المعاهد والمدارس، لمدة ثلاثة أعوام، كما أنه يعتبر راسبًا، ولو كان حاصلاً على نقاط جيدة في مواد أخرى.