الرباط ـ ربيع الجاي
أعلنت خمس اتحادات طلابية عربية رفضها الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب في مصر، داعية الجيش إلى الوقوف مع الشرعية الديمقراطية وحماية الإرادة الشعبية، وسجلت تضامنها الكامل مع الشعب المصري في هبته الباسلة لاسترجاع ثورته ونضاله ضد "الانقلاب العسكري".
ويذكر أن الاتحادات الطلابية العربية الخمس، هي "منظمة التجديد
الطلابي المغربية"، و"الاتحاد الوطني لطلبة المغرب" و"الإتحاد العام التونسي للطلبة"، و "الإتحاد الوطني لطلبة الكويت"، و"الاتحاد العام لطلاب اليمن".
والتي سجلت رفضها ما حدث في مصر من "انقلاب عسكري" على السلطة الشرعية المنتخبة، ما أدى لشق وحدة الصف للشعب المصري، ويكرس للاستبداد وإلغاء الديمقراطية، ويقضي على ما خطا نحوه المصريون من التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات وليس على ظهور الدبابات.
وشددت في بيان لها حصل "المغرب اليوم" علي نسخة منه، على ضرورة محاسبة المتورطين كافة في مذبحة الساجدين أمام الحرس الجمهوري والذي أسقطت قرابة 80 شهيداً وآلاف المصابين من أبناء الشعب المصري.
ودعت إلى الإفراج الفوري عن المحجوزين على ذمة اعتقالات سياسية عقب أحداث 30 حزيران/يونيو، وطالبت بإعادة الشرعية للشعب المصري التي عبر عنها عبر صناديق الانتخابات، وليست الشرعية التي يصورها الانقلابيين وفقاً لأهوائهم وبما يخدم مصالحهم، مع إعادة العمل بالدستور الذي تم تعطيله وإعادة المؤسسات المنتخبة كافة.
وناشدت القوى المصرية إلى البدء فورًا بإدارة حوار وطني للخروج بتوافق مجتمعي حول مستقبل العملية السياسية في مصر، كما دعت إلى إعادة القنوات التي تم إغلاقها مع ضرورة إقرار ميثاق عمل إعلامي يبتعد بالإعلام عن عدم الحيادية والتعتيم على الأحداث.
وطالبت الاتحادات والمنظمات الطلابية في العالم باتخاذ موقف رافض للانقلاب على الشرعية في جمهورية مصر العربية، تأكيداً لمبادئ الديمقراطية وآليات التغيير المتحضرة عبر تعبير الشعوب عن إرادتها في عملية انتخابية وليس بانحياز المؤسسات العسكرية لفصيل دون آخر وفرض التغيير بالقوة والإجراءات القسرية.
وتعتبر "منظمة التجديد الطلابي" امتدادًا طلابيًا وشبيبيًا لـ حركة "التوحيد والإصلاح المغربية"، المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة، في حين يسيطر طلبة جماعة "العدل والإحسان" المعارضة لنظام الحكم الملكي على "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب".
ودعت الاتحادات الطلابية العربية، الجيش المصري العظيم بتاريخه المشرف على مر العصور، وناشدت أحراره الذين هم القطاع العريض في صفوفه أن يعلنوا وقوفهم مع الشرعية الدستورية وحماية إرادة الشعب واختياره الحر.
وحذر البيان الطلبة من "الردة" على الخيار الديمقراطي، بعد أن خطا المصريون أول خطوة في طريق الديمقراطية وأن يقطعوا الطريق على فلول نظام مبارك البائد أعداء الشعب المصري من سرقة الثورة المصرية بعد أن اتفقوا مع بعض جنرالات الجيش الذين لا يعترفون بمدنية الدولة وأخذوا يحيكون بليل المؤامرات والمخططات لإفشال أول رئيس منتخب بإرادة حرة نزيهة.
ولم يفت الاتحادات الطلابية العربية بهذه بالمناسبة، الترحم على شهداء الثورة المصرية والثورات العربية، ودعوة الشعب المصري كافة، بمختلف أطيافه بضرورة نبذ روح الفرقة والتشاحن والانتباه لمخططات أعداء الوطن التي تريد الزج بمصر في مستنقع الحرب الأهلية، واختتمت بقولها، نحن على ثقة كاملة بوعي إخواننا في مصر وعدم ميلهم للعنف والتزامهم بالسلمية.