كلميم ـ صباح الفيلالي
دخل أعضاء المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للتعليم في المغرب، صباح الأربعاء، في إضراب واعتصام في مقر النيابة الإقليمية للتعليم في كلميم، احتجاجًا على ما أسموه الخروقات والفساد المستشري في هذه النيابة.
وتأتي هذه الخطوة بعد الاجتماع الذي عقدوه واصدروا تزامنًا معه بيانًا، ينددون فيه قمع المسيرات السلمية لتنسيقية الأساتذة المجازين وحاملي الماستر، ومواصلة بعض المسؤولين التستر على الفساد المستشري في نيابة كلميم،
عبر إصدار النائب تعيينات وتكليفات خارج إطار مبدأ المساواة، وإخفائه للعديد من التظلمات الموجهة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، وتستره على الموظفين الأشباح، وهدره للمال العام، وتسببه في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين.
وندّد المحتجون بالتضييق الممنهج من النائب الإقليمي على نقابتهم المستقلة، من خلال سلوكات عنصرية عدة وغريبة عن مفهوم الإدارة المواطنة، وحذف بيانات نقابتهم من سبورة النيابة، ورفض حقهم في الولوج إلى المعلومة، أو إجراء حوار مسؤول لحل مشاكل القطاع، ومنح قاعة الاجتماعات لمختلف الهيئات الحزبية والنقابية والجمعوية باستثناء نقابتهم، كرد فعل منه على فضحهم لملفات الفساد، وعلى توصله باستفسارات في هذا الشأن.
وأوضح المحتجون أن "مثل هذه السلوكات العنصرية من طرفه، هي بمثابة تدخل مباشر في الشأن النقابي، قصد توجيه الشغيلة التعليمية للانخراط في نقابات موالية، لا تنتقد سياسته الفاشلة في الإقليم، دون الرافضين لسياسته".
وعبّر الحتجون عن "استغرابهم من تواطؤ وتضييق ممنهج من طرف جهات عدة على نقابتهم، قبل وبعد تأسيسها، من بينها ممثل الدولة في قطاع التعليم في كلميم"، متسائلين عن "الجهة التي تقف وراء تحقير القرارات القضائية للوقفات السلمية، التي لا تحتاج إلى ترخيص ولا إخبار".
وتضمن البيان مطالبتهم بفتح تحقيق عاجل في شأن إقصاء كل المشاركين في امتحانات الكفاءة التربوية لحزيران/يونيو 2013 في نيابة كلميم، كما عبّروا عن استهجانهم لفقدان النائب الإقليمي لـ"صوابه الإداري"، عبر توجيه مراسلات كيدية ورسائل ملاحظة وتنبيهات للأسرة التعليمية، بناء على ادعاءات كاذبة منه، أو من بعض الإداريين، موضحين أنه سيتم تنوير الرأي العام بتفاصيلها لاحقًا.
كما رفضوا الأسلوب اللاتربوي واللامسؤول الذي جاء في مذكرة النائب الإقليمي، قبل أيام، في شأن العنف المدرسي، كتأكيده على تحول المؤسسة التعليمية إلى "حلبة للصراع"، وكأن رجال ونساء التعليم تحولوا إلى ملاكمين، ومحاولته المفضوحة التماس العذر للجوء بعض المتعلمين وأولياء أمورهم إلى إهانة الأساتذة والأستاذات.