فاس - حميد بنعبد الله
قام مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتأهيل في جهة فاس بولمان المغربية، بزيارات ميدانية "دون مُرافِق"، شملت عددا من المدارس الابتدائية في نيابة وزارة التعليم في إقليم مولاي يعقوب، للوقوف على سير الدراسة في العالم القروي، مكنته شخصيا من رصد عدد من المعيقات التدبيرية والتربوية.
وقال مصدر مسؤول إن الزيارة مكّنت المسؤول التربوي من الوقوف على حقائق تتعلق بعدم استعمال الحواسيب
الأربعة والعشرين (24) التي تتوفر عليها مجموعة مدارس "قنصرة سبو" المركز، إضافة إلى تدني مستوى القراءة في اللغتين العربية والفرنسية، بالنسبة للمستوى السادس في تلك المؤسسة وغيرها.
واتخذ مدير الأكاديمية المحلية للتربية والتأهيل في فاس، عقب اكتشاف هذه التجاوزات، جملة من التدابير الفورية من بينها القيام بإحصاء فوري للتلاميذ المتعثرين في القراءة، مع ضرورة وضع خطة تربوية عاجلة لتدارك النقص الذي يعرفه مستوى التحصيل والأداء لدى بعض التلاميذ في هذه المؤسسات.
وطالب المسؤولين والمفتشين بتكثيف الزيارات الميدانية لمراقبة وتأهيل الأساتذة، مع التفكير في دورة تدريبية للأساتذة في مجال تقنيات تدبير الأقسام التي تعرف تفاوتا في مستوى التلاميذ، كما كلّف مدير الأكاديمية، مختصا في الإعلاميات لاستعمال الحواسيب غير المشغلة في المؤسسة المذكورة وتعميم الاستفادة منها.
وشملت هذه الزيارة المفاجئة، مجموعة مدارس عين بوعلي التابعة لنيابة مولاي يعقوب، حيث تفقد أقسامها ومرافقها الصحية التي توجد في حالة مزرية وتحتاج إلى الكثير من العناية والنظافة. وفضلا عن غياب حارس المؤسسة سجل المدير ضعفا ملموسا لدى تلاميذ المؤسسة خاصة في مادة القراءة، كما وقف عند سكن يوظف في شكل مطعم بدون نوافذ.
وحيال هذه الصعوبات التي تعتري منظومة التربية والتأهيل في نيابة التعليم في مولاي يعقوب، اتخذ مدير الأكاديمية، مجموعة من التدابير لمعالجتها من بينها تكليف تقني في النيابة المذكورة، لإجراء الخبرة الضرورية وتقييم كلفة الإصلاح وإرسال لجنة مكونة من مفتشين لتقييم الأساتذة.
أما في مجموعة مدارس سيدي أحمد البرنوصي المركز التي تتكون من قسمين للبناء المفكك وتضم 129 تلميذا، فقد وقف مدير الأكاديمية في جهة فاس بولمان، على تشققات تطال قسمين على مستوى السقف وآثار تسرب الأمطار وعجز شبه تام عن القراءة في السنة الرابعة في اللغة العربية.
وأمام هذه الصعوبات كلف المدير تقنيا في النيابة لإجراء الخبرة وتقييم التكلفة قصد تجاوز هذا الأمر، فيما تم الاتصال بالنائب الإقليمي لوزارة التعليم في مولاي يعقوب، من طرف مدير الأكاديمية أثناء وجوده في الموقع بالإضافة إلى الاستفسار عن تغيب مدير المدرسة المذكور من طرف النيابة.
الجولة ذاتها قادت مدير الأكاديمية إلى مجموعة مدارس سيدي مسعود، حيث صادف اجتماعا لمجلس التدبير في المؤسسة وكانت مناسبة أكد من خلالها ضرورة استدعاء السلطة بطريقة رسمية لحضور اجتماعات مجلس التدبير مع حث الأساتذة على القيام بواجبهم للرفع من جودة التعليم في هذه المنطقة.