أغادير – عبد الله أكناو
أغادير – عبد الله أكناو
نظّمَتَ المنسقية الإقليمية لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية في المغرب في إدارة تيزنيت (جنوب المغرب) لقاءً تواصليًا لفائدة جماعات "الممارسات المهنية"، والمكونة من عدد من مديري المؤسسات التعليمية العمومية في المجالات التعليمية الثلاثة، في إطار تطبيق تدابير المخطط التنفيذي لمشروع دعم تدبير المؤسسات
التعليمية في المغرب وتفعيل الآليات المحدثة للسهر على تنزيله محليًا.
وتمّ التطرّق خلال اللقاء في العرض الأول لمشروع "نظرة إجمالية عن المشروع"، وعن مرجعياته وتوجهاته الإستراتيجية العامة، باعتبار أنه برنامج تعاون مشترك مغربي كندي، هدفه دعم الإدارة المحلية لتحسين جودة التربية الأساسية للتلميذات والتلاميذ المغاربة في جميع مؤسسات التعليم العمومي، ويتمحور عن "مشروع المؤسسة" وقيادته من قبل مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، مما يجعله يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية لتعميم المشروع، إضافة إلى مكوّنات المشروع الأربعة ومحاورها الأساسية، "مكوّن مشروع المؤسسة"، "مكوّن تكوين مديرات ومديري المؤسسات التعليمية"، "مكوّن اختيار وتقويم مديري المؤسسات التعليمية" و "مكوّن المساواة بين الجنسين"، فضلاً عن الحديث عن مخطط التواصل الخاص بكل مكوّن والذي سيعدّه كل فريق مشرفًا تحت قيادة منسّقة.
وتم التطرق في العرض الثاني إلى موضوع جماعات الممارسات المهنية وطريقة إرسائها، والتي يعرّفها المشروع بأنها مجموعة من الأقران الذين يتقاسمون الاشكاليات ذاتها، والذين يختارون بعضهم بعضًا، ويجتمعون ليتعاونوا مهنيًا، وتسعى هذه الجماعات لتقاسم الممارسات الجيدة، والبحث عن حلول للمشاكل المطروحة، وتيسير اندماج الوافدين الجدد، وتنمية الثقة في النفس لدى الأعضاء.
ويبلغ عدد جماعات الممارسات المهنية في إدارة تيزنيت المغربية سبع جماعات، تعقد انشطتها في المؤسسات التي ينتمي اليها المنسق (ثانوية المسيرة الخضراء في تيزنيت، ثانوية ابن سليمان الرسموكي، ثانوية محمد الجزولي في انزي، اعدادية الرازي في تيغمي، اعدادية الاطلس في تافراوت، اعدادية ابن ماجة واعدادية مولاي رشيد في تيزنيت)، ولكل جماعة منسق يتولى مهام التنسيق، والمراقبة، والسهر على تدبير أنشطتها وربط العلاقات والحفاظ عليها مع جماعات الممارسات المهنية الاخرى وباقي المتدخلين في القطاع، تحت إشراف المنسق الإقليمي لجماعات الممارسات المهنية.
وتمكِّن هذه الجماعات من تكسير العزلة عن المديرين، وخلق شبكة للتعاون، وتشكيل شبكات لرؤساء المؤسسات التعليمية داخل كل منطقة تربوية أو حوض مدرسي لتبادل التجارب والمعارف المهنية بينهم.
وشهدت المديرية الإقليمية زيارة سابقة لفريق الاستشارة التقنية للمشروع أواخر شهر أيار/ مايو الماضي، ممثلاً في الخبير الكندي والمنسق المحلي للمشروع، اللذين اجتمعا مع اعضاء اللجنة الاقليمية للتنسيق ومنسقي جماعات الممارسات المهنية في الإقليم، واستعرضوا معهم مستجدّات المشروع ومهام اللجنة الإقليمية للتنسيق وأدوار منسقي جماعات الممارسات المهنية، وقدّموا عروضًا نظرية عن البنيات المحلية والإقليمية وأهم المنجزات المحقّقة والخطط المستقبلية.
يُشار إلى أنه في اجتماع أوليّ للمشروع، تم إرساء جميع البنيات التي ستشرف على إنجاز المشروع وتنزيله إقليميًا ومحليًا في مديرية التعليم في تيزنيت بدءًا باللجنة الاقليمية للتنسيق (لجنة القيادة) والمكوّنة من رئيس وهو المدير الإقليمي للتعليم، ومنسّق إقليمي للمشروع ومنسِّقي المكونات الأربعة، بالإضافة الى منسق جماعات الممارسات المهنية وممثلين عن هيئة التدريس وجمعيات الآباء بالمجالات التعليمية الثلاث، مروًرا بمنسقّي جماعات الممارسات المهنية على مستوى المناطق التربوية، ثم أخيرًا مُكوِّني مشروع المؤسسة من مديرين ومفتشين.