الجزائر- سميرة عوام
تفاعّل الطلبة الجامعيين في المعاهد والكليات الجزائرية مع أحداث 17تشرين الأول/أكتوبر 1961، والتي قدّمها أساتذة ومختصين في التاريخ الجزائري، وهي ذكرى أليمة خرج فيها أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا في مظاهرات سلمية لدعم الثورة الجزائرية في تلك الفترة ورفع حظر التجول الذي فرضه البوليس الفرنسي في عاصمة باريس للجالية الجزائرية، كانت حسب الأستاذ يوسف مناصرية
في محاضرته التاريخية المقدمة لآلاف الطلبة والمتخرجين من معاهد التاريخ مظاهرات سلمية، إلا أن آلة القمع الفرنسي ردّت بصورة قوية وعنيفة على هذه المظاهرات والتي ذهب ضحيتها مئات الجزائريين من قتلى وجرحى تم إطلاقهم من طرف السلطات في نهر الصين في باريس، المناسبة عادت بعد52عام من هذه الحادثة الأليمة والتي أبكت الأسرة الثورية، وشاركت بتقديم شهادات حية لجيل الاستقلال لمعرفة قيمة التاريخ الجزائري.
وطالب مناصرية بإعادة مراجعة أرشيف الثورة الجزائرية من أجل تصحيح بعض الأخطاء الواردة من طرف المهتمين بشأن التاريخ، حتى يتضح للقراء والمختصين في التاريخ والعلوم الأخرى أهم المحطات والحقب التاريخية التي مازالت شاهدة على المجازر الفرنسية، وأكدّ أنه سيوضع طلب أمام الحكومة الجزائرية لتصحيح مسار التاريخ الجزائري، لأن هذا يدخل في إطار الذاكرة الشعبية والتاريخية على حد سواء.