بغداد-المغرب اليوم
أفادت وزارة التربية والتعليم أن عدد الطلبة المبتعثين لهذا العام يبلغ 300 طالب وطالبة سيلتحقون ببرامج دراسية متميزة في أفضل 200 جامعة، وأخضعتهم الوزارة لعدد من ورش العمل حسب ابتعاثهم وذلك بهدف تعريفهم بالقوانين واللوائح التي من شأنها تسهيل حياتهم وتضمن نجاحهم في مهمتهم الدراسية على أكمل وجه.
وحددت الوزارة 5 تخصصات للابتعاث «الهندسة والتكنولوجيا، والطب وعلوم الحياة، والعلوم الطبيعية، والفنون والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية والإدارية والقانون» وكذلك 10 أسباب لإلغاء البعثة الدراسية للطلبة المبتعثين في الخارج، في حال تخلف الطالب عن الالتحاق بالبعثة، خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور قرار ابتعاثه، وعدم التزام الموفد بأي من القوانين واللوائح والأنظمة التي أصدرتها الوزارة.وتماشياً مع استراتيجية الدولة بدأت الوزارة في سياسة الابتعاث من خلال تحديث شروطه ومعاييره، بحيث يتم الابتعاث إلى جامعات وتخصصات مصنفة عالمياً بحسب تصنيف QS العالمي وقامت الوزارة بوضع مؤشرات استراتيجية تقيس نسبة الطلبة المبتعثين الملتحقين في الجامعات المتميزة وذلك بهدف تطوير القطاع التعليمي ليضاهي أرقى المعايير العالمية من خلال ابتعاث وتخريج أجيال من حملة الشهادات الجامعية والعليا لتقود مسيرة التنمية وتبني مستقبلاً زاهراً للدولة، وحددت الوزارة 5 تخصصات للابتعاث «الهندسة والتكنولوجيا، والطب وعلوم الحياة، والعلوم الطبيعية، والفنون والعلوم الإنسانية، والعلوم الاجتماعية والإدارية والقانون».
اقرا ايضا:
اتفاقية تتيح لـ30 طالباً صينياً دراسة الدكتوراه بجامعة خليفة سنوياً
حرص
وحرصت الوزارة على توفير كافة الخدمات المقدمة للمبتعثين الكترونياً، وتم تخصيص بريد الكتروني لكل طالب لتكون الوسيلة الرسمية للتواصل بين الطالب والوزارة، وتم تشكيل مجالس للطلبة المبتعثين بهدف التواصل معهم ولسهولة تبادل المعلومات والأخبار التي تهمهم والاستماع إلى الأفكار والآراء البناءة التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة والتمثيل المشرف للدولة في كافة المجالات والمحافل، وتم تقسيم المجالس إلى 4 مجموعات ( مجلس طلبة الولايات المتحدة وكندا، ومجلس المملكة المتحدة وأوروبا، ومجلس طلبة استراليا ونيوزيلندا، ومجلس دول آسيا، ومجلس طلبة الدول العربية).
ومن جهته أكد الدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي على مدى الاهتمام الكبير الذي يحظى به ملف التعليم من قبل القيادة الرشيدة وذلك لدوره في إعداد الأجيال المقبلة لمتطلبات المستقبل لاستدامة تطور وريادة الدولة في كافة المجالات، وهو ما يعكس بدوره الإيمان الراسخ بقدرة الطلبة على التميز والتفرد وتحقيق النجاحات وينسجم كذلك مع الرؤية المستقبلية للوزارة وخططها الأكاديمية المواكبة لتوجهات الدولة.
جاء ذلك خلال الملتقى السنوي للطلبة المبتعثين الذي نظمته وزارة التربية والتعليم أمس في فندق جراند حياة بدبي بحضور عدد من القيادات التربوية وجمع غفير من الطلبة وأولياء الأمور وممثلي عدد من السفارات من مختلف دول العالم، ولفت المعلا إلى أنه ما يقارب من 41% من الطلبة المبتعثين يدرسون في أفضل 100 جامعة على مستوى العالم و 18% منهم في أفضل 50 جامعة.
وبين أن وزارة التربية والتعليم عملت خلال السنوات الماضية على تحديث وتطوير سياسة الابتعاث في الوزارة بحيث تستجيب لبنود الأجندة الوطنية ولمئوية الإمارات من خلال رفع جودة المخرجات التعليمية الوطنية، ورفدها بكافة مقومات ريادتها وتفردها على المستوى العالمي.
ودعا المعلا الطلبة المبتعثين على الاستفادة من تجربة الابتعاث وما تتيحه لهم من فرص مهمة لتطوير مهاراتهم وإمكانياتهم الأكاديمية والعلمية والعمل على تطوير ذواتهم وملكاتهم المعرفية.
وبدوره استعرض الدكتور حمد الكعبي مدير إدارة البعثات في الوزارة خلال اللقاء أبرز ملامح سياسة الابتعاث التي تطبقها الوزارة والتي ترمي من خلالها إلى رفع جودة المخرجات التعليمية الوطنية وتوجه إلى الطلبة المبتعثين بجملة من النصائح التي من شأنها أن تحفظ لهم حياة أكاديمية مستقرة ومثمرة وتمكنهم كذلك من تأدية رسالتهم الأكاديمية على أكمل وجه.
وطالبت الوزارة من الطلبة المبتعثين التقيد بجميع القوانين والنظم والتعليمات سواء الخاصة بالنواحي الأكاديمية، أو نظام الإقامة والهجرة في بلد الدراسة، حتى لا يتعرض المبتعث للمساءلة القانونية، مشددة على ضرورة التقيد بالحد الأدنى من الساعات الدراسية المسجلة، وعدم سحب ساعات أو مواد دراسية من دون الرجوع إليها.
تنسيق
وتتولى إدارة البعثات التنسيق مع الملحقيات والمكاتب الثقافية لتوفير القبول الجامعي في جامعات متميزة، وفتح ملف أكاديمي لكل مبتعث تتوافر فيه جميع البيانات الشخصية والأكاديمية والمالية، واستقبال المبتعثين الجدد، وصرف المخصصات المالية، والتواصل المباشر والمتابعة الأكاديمية، ومساعدة الخريجين في التصديق على شهادات التخرج قبل عودتهم إلى الدولة.
وعبر عدد من أولياء أمور وطلبة مبتعثين بالخارج عن شكرهم للقيادة الرشيدة، وتقديرهم للجهد الكبير الذي تبذله وزارة التربية والتعليم في توخي أفضل السبل والممارسات الكفيلة بتحقيق العائد المرجو من مختلف السياسات والبرامج التعليمية المتنوعة.
وقال ولي الأمر عبد الله البهندي: إن الدولة تولي منظومة التعليم العالي اهتماماً كبيراً من خلال إيفاء الكوادر البشرية المواطنة إلى جامعات عالمية عريقة تحتل مكانة مرموقة في سلم التصنيفات العالمية ذات الصلة بمؤسسات التعليم، ضمن تخصصات تواكب سوق العمل وتساعد على نهوض الدولة وبلوغ أهدافها.
وقالت الطالبة علياء محمد بأنها تعتزم دراسة الهندسة معتبرة أنها ستكون سفيرة الإمارات في بلد دراستها، كونها تشعر بالفخر لانضمامها للإلتحاق بجامعة اوكسفورد التي تعد واحدة من أفضل 200 جامعة عالمية.
آراء
واعتبر الطالب أحمد صالح انه سيكتسب خبرات عدة إلى جانب صقل خبرته النظرية والعلمية في مجالات مختلفة من خلال إلحاقه في برنامج الابتعاث، كما سيساهم في تطوير مهاراته الاجتماعية.
وثمن جهود وزارة التربية والتعليم على تقديم كافة أنواع الدعم والرعاية لهم سواء كان أكاديمياً بالإرشاد لاختيار تخصصاتهم المختلفة أو بالجوانب المعنوية من خلال تقديم الدعم لهم وتعزيز الشعور بالثقة والمسؤولية خلال مسيرتهم العلمية والأكاديمية.
ومن جانبه قال ولي الأمر فيصل الجنائي، بأن شباب الوطن من الطلبة المبتعثين هم العنصر الفعال في بناء مستقبل الدولة ولذلك إكسابهم المهارات وصقل شخصيتهم وتعزيز الهوية الوطنية لديهم وتمثيل وطنهم كأفضل تمثيل في الخارج ما هو إلا دور مهم في حياة الإماراتي الذي يتصف بصفات قادته ويحرص على سمعة وطنه وتقدمه، لذلك عليهم أن يعوا تماماً أهمية دورهم خلال فترة دراستهم في الخارج.31
واعتبر ولي الأمر محمود البستكي أن برامج الابتعاث شهدت تطوراً ملحوظاً من حيث إتاحة عدد كبير من التخصصات أمام الطلبة بالإضافة إلى توفير مقاعد لأبنائنا في 200 جامعة على مستوى العالم ومن افضلها، مفيداً بأنه كان أحد الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التربية والتعليم قبل 31 عاماً. ووصف البستكي برامج الابتعاث بالتطور من خلال استخدام التطبيقات الالكترونية في التقديم والحصول على الدعم وغيره من احتياجات للانضمام للابتعاث، مشيراً إلى أن ابنه يعتزم دراسة علوم اجتماعية في كندا.
10 أسباب لإلغاء البعثة الدراسية:
1- تخلف الطالب عن الالتحاق بالبعثة خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور قرار ابتعاثه.
2- عدم التزام الموفد بأي من القوانين واللوائح والأنظمة التي أصدرتها الوزارة.
3- تدني مستوى التحصيل الدراسي للموفد وحصوله على الإنذار الأخير وفقاً للتقارير الدراسية الصادرة من الجهة المبتعث إليها.
4- إذا غش أو زور في السجلات أو الشهادات الجامعية.
5- إذا تجاوز الموفد المدة المخصصة للبعثة الدراسية.
6- إذا انقطع الموفد عن الدراسة لمدة شهر دون عذر مقبول.
7- مخالفة قوانين البلد الموفد إليه.
8- في حال حصول الموفد على إقامة دائمة أو جنسية بلد الابتعاث.
9- إذا كان سلوكه غير حسن أو أساء إلى سمعة الدولة.
10- إ ذا اعتنق مبادئ هدامة أو انضم إلى أحزاب أو منظمات تسيء إلى الدين الإسامي أو تضر بمصلحة الدولة.
قد يهمك ايضا :