لندن ـ كاتيا حداد
أشار مديري المدارس في مؤتمر الجمعية الوطنية للمديرين إلى أنَّ الأطفال يكافحون للتعلم والاستمتاع بالمدرسة؛ لأنهم يحملون عبء الظروف المالية لوالديهم، كما أنهم يأتون إلى المدرسة جياع بقطعة خبز معفنة كوجبة الغذاء.
وقالت الجمعية "إن ثلاثة من بين أربع مديرين للمدرسة شهدوا ارتفاعًا في عدد الآباء الذين يطالبون المدارس بدعم مادي في الخمس سنوات الأخيرة".
وكشف المسح الذي شمل أكثر من 400 مدير مدرسة أن أكثر من 4 من بين 5 منهم شهدوا ارتفاعًا في عدد التلاميذ الذين يأتون إلى المدرسة جياع، في الفترة نفسها، وقال أحدهم"لاحظت أن الأطفال يعانون عاطفيًا وغير قادرين على التعلم، فالتلاميذ جياع ولا يمكنهم التفكير، ولا يمكنهم النوم بسبب نقص التدفئة والملابس والأسرة".
رأيت آباء يبكون لأنه لا يمكنهم توفير الزي المدرسي أو دفع فاتورة الغذاء، رأيت تلميذًا يأكل قطعة بسكويت واحدة للإفطار، ولديه قطعة خبزة متعفنة للغذاء.
ومن جانبه، قال مدير مدرسة آخر في ديربيشاير "الأطفال ليسوا فقط غير جاهزين للتعلم، فهم يشعرون بالإحراج والعار".
وذكر أحدهم أنَّ انعدام الأمن الخاص بدخل الأسرة وتهديد الطرد، والعنف الأسري وزيادة استخدام بنك الطعام، كانت من بين المشكلات منذ 5 سنوات إلى الآن.
وفي سياق متصل، قالت جودي شاو مديرة الدخل في الجمعية، لمديري المدارس في المؤتمر اليوم السبت "العديد من الأطفال على وعي كامل بأنعدام الأمن والأوضاع المادية لأسرهم. فهل يمكنك التركيز في التعليم إذا كنت جائعًا، ولم تحظى بقدر كاف من النوم المريح أو إذا شعرت بالبرد؟ بالتأكيد لن تتمكن من ذلك".
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية تعليقًا على المسح" معالجة السلبيات سيظل أولوية هذه الحكومة، ونتخذ إجراءات للتأكد من أن المعلمين لن يتدخلوا في علاج المشكلات المسلط الضوء عليها، أفضل طريق للخروج من الفقر هو العمل، وتحت إدارة هذه الحكومة رأينا معدل تسجيل للعمل. يوجد حوالي 3.5 مليون شخص يعملون الآن مقارنة بعام 2010، ولكننا ندرك أن بعض العائلات تحتاج لمساعدة أكثر".
قد يهمك ايضا :
كيف تتغلبي على رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة؟
دخول الفتيات إلى المدارس في أقل البلدان تعليمًا يؤثر على العديد من مجالات التنمية