الرئيسية » تحقيقات وأخبار
تصاعد خوف الطلاب المسلمين في أميركا

واشنطن ـ عادل سلامة

تصاعدت نبرة العنف ضد المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة الأميركية، بعد الهجمات المتطرفة الأخيرة التي شنها تنظيم "داعش" في مختلف أنحاء العالم، وبعد دعوة المرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب منع دخول المسلمين إلى الأراضي الأميركية، وأصبح الخوف هو الشعور السائد لديهم داخل المجتمع الذي يفخر باستيعابه للتعددية واختلاف الثقافات، وهو ما يؤثر على حياتهم وتربية أطفالهم، إذ صاروا يتوقعون الاعتداء من كل جانب.

وطالت أحداث العنف أطفالًا مسلمين وبالغين وشباب بسبب التحيز والسياسة، معظمها كان مجرد تلاعب عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، وبدأ الآباء والأمهات والمستشارون يشعرون بالقلق إزاء عدد الضحايا الذي يرتفع.

ويقدر عدد سكان العالم الإسلامي بنحو 1.6 مليار شخص عبر القارات والثقافات، يتحدون التعميم الذي يطالهم ويصفهم جميعًا بالمتطرفين، وكذلك الحال بالنسبة لتجارب الأميركيين المسلمين التي عاشوها منذ 11 أيلول.

وحتى في خضم التنوع في نيويورك، التي تضم نحو 600 ألف على الأقل من السكان المسلمين، أصبح التحرش بهم من الشواهد اليومية لاسيما بعد 11 أيلول، كما يقول المسلمون.

وألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الضوء على المعاناة التي يتعرض لها المسلمون في الولايات المتحدة، حيث ذكرت فتاة (15 عامًا) أن الشهرين الماضيين كانا الأصعب في حياتها، وأنها لم تعد تشعر بالترحيب في بلدها، أما السيدة جمال فهي جزء من جيل الأميركيين المسلمين الذين نشأوا في ظل مكافحة التطرف في أميركا، إذ اشتدت إجراءات الأمن ضد المسلمين على نحو تاريخي، وتتذكر الاعتداءات الدقيقة التي واجهت والدتها؛ لأنها كانت ترتدي الحجاب.

بينما أضافت يانسن ريحان (17 عامًا) وهي طالبة في تاونسند هاريس في مدرسة ثانوية في كوينز، أنها ترتدي وشاح على الرأس منذ كانت أصغر سنًا، وهذا ما أشعرها بعدم الراحة نتيجة المعاملة الغريبة.

واضطر الأميركيون المسلمون الشباب للتعامل مع أسئلة عميقة عن الهوية والمجتمع والسياسة والإيمان في هذا البلد الذي كان له دومًا علاقة متناقضة مع الإسلام، إذ تسببت التعقيدات والضغوط على الكثير من الشباب المسلمين في الشعور بالعزلة والاغتراب في مجتمعهم.

وذكرت فرحة عباسي، أستاذ مساعد في الطب النفسي في جامعة ولاية ميتشيغان وخبير في مجال الصحة النفسية للمسلمين، أنه منذ هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، ويتعامل الشباب المسلمون في الولايات المتحدة مع "الصدمة المزمنة" من الضغط المستمر من المشاعر المعادية للمسلمين.

ويقول معظم المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة أنهم توقفوا عن ارتداء الحجاب أو الصلاة في الأماكن العامة أو حتى التحدث بلغة أجنبية، حتى يتجنبوا الشجار أو حتى الأسئلة، وتقول أحدهم إنها عندما تسأل عن جنسيتها أو أصولها تفضل أن تقول البحر المتوسط، وإذا ظن السائل أنها إيطالية أو يونانية لا تصحح له المعلومة.

واختتم طالب مسلم بقوله: منذ أحداث باريس والأطفال في الصف يتحدثون عن التخلص من الإسلام، وهذا ما جعله يخشى التصريح بأنه عربي مسلم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

حفل تخرج لطلاب مدرسة ثانوية بموقف للسيارات في بلجيكا
الإعلان عن قرارات جديدة بشأن طلاب الدراسات العليا داخل…
جامعة حلوان المصرية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية بمجال…
جامعات إماراتية ضمن أفضل 30 مؤسسة عربية مصنفة عالمياً
المراكز الصيفية تقتحم بيوت اليمنيين في حملة تجنيد حوثية…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة