الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
صورة من الارشيف لانفجار سابق في العراق

بغداد ـ جعفر النصراوي

قتل 7 أشخاص وأصيب 22 آخرين، بينهم عدد من العناصر الأمنية، إثر تفجير مزدوج استهدف مسجدين في ناحية كنعان شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى العراقية، الأمر الذي دانه مكتب الأمم المتحدة في بغداد. وقال مصدر في قيادة شرطة ديالى، في تصريح خاص لـ "العرب اليوم"، أن "سبعة أشخاص  قتلوا، وأصيب 22 آخرين بجروح متفاوته، البعض منها خطرة، إثر تفجير مزدوج وقع قرب جامع عمر بن عبد العزيز في ناحية كنعان"، وأوضح أن "عبوات ناسفة انفجرت بالتعاقب، لدى خروج المصلين من الجامع"، مشيرًا إلى أن "من بين القتلى والجرحى عدد من عناصر القوات الأمنية الموجودة في محيط الجامع لتوفير الحماية له"، لافتًا إلى أن "الصلاة في الجامع المستهدف لم تكن صلاة موحدة، وليس لها علاقة بالتظاهرات التي تشهدها المحافظة، وأن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث، فيما طوقت قوة أمنية مكان التفجير، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج".
وكانت هيئة "علماء السنة" في ديالى قد أعلنت أن صلاة الجمعة ستكون تحت اسم "جمعة لن نستسلم، حقوقنا أو الشهادة"، وأكدت أن "الصلاة ستكون موحدة في ستة أماكن في عموم المحافظة، فيما أشارت إلى أن الصلاة المركزية ستكون في جامع "سارية" وسط بعقوبة.
وفي أول رد فعل على الحادث، دانت ممثلية الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في بيان أصدرته الجمعة، وتلقى "العرب اليوم" نسخة عنه، الهجوم الذي استهدف المصلين في ناحية كنعان، معتبرة أن "أعمال العنف الوحشية في المناطق الحسّاسة، لن تقوض الإيمان الحقيقي والعميق بالتعايش السلمي بين أبناء المحافظة"، وأضاف أن "الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر يعرب عن مواساته وتعازيه الصادقة لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى".
تزامن ذلك مع إنتقاد خطيبا جمعة تكريت وسامراء في محافظة صلاح الدين (غرب العراق)  "تجاهل الحكومة العراقية  لنداءاتهم"، داعين إلى "صيام الاثنين المقبل طلبًا للفرج"، وبينما حذر خطيب تكريت الحكومة من "الجر إلى الحرب"، انتقد خطيب سامراء "الضغط الحكومي المتواصل"، مطالبا بـ"إيقاف مسلسل الإعدامات"، ومجددًا "رفضه للتدخل الإيراني في العراق".
وقال خطيب "ميدان الحق" في قضاء سامراء، (40 كيلومترًا جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين)، الشيخ ذياب حامد السامرائي خلال خطبة الجمعة أن "على المتدخلين، مثل الإيراني مصلحي، أن يتذكروا أن العراقيين خاضوا الحروب من أجل كرامتهم"، محذرًا إلى النظام الإيراني "عليهم أن لا يجربوا حظهم مع البلد، الذي لا يرضى أن يظلم، وعليهم أن يكفوا أيديهم عن هذا البلد"، مؤكدًا "لا نسمح لأحد أن يتدخل في العراق، ويعيده إلى القتل والتهجير والخراب"، مطالبًا الحكومة الاتحادية بـ "إيقاف مسلسل الإعدامات، ومراجعة القضاء نفسه، لأن البلد دخل في طامة كبرى، ونخشى أن يصل إلى الهاوية، نحن نسعى إلى الأمن والأمان والرخاء"، مضيفًا "نحن لا نضمن أننا نستطيع أن نسيطر على غليان الشعب إلى ما لا نهاية، لذلك عجلوا في إعادة الحقوق إلى الذين ظلمتموهم".
من جانبه، قال إمام وخطيب جمعة "لن نستسلم... حقوقنا أو الشهادة" في ساحة "العز والكرامة" في تكريت الشيخ باسل أكرم في خطبته "نستذكر اليوم ذكرى احتلال العراق من قبل الأميركان، الذين جاءوا بشعارات مزيفة وخربوا كل شيء جميل، وخلفوا جيوشًا من الأرامل والأيتام والمهجرين وصفحات مريبة أخرى، لكن لدينا أمل أن بعد الظلام إشراقة بعد رد الاحتلال"، منتقدًا "تجاهل الحكومة لنداءات المعتصمين"، محذرًا الحكومة من "جر أبناء المدينة  إلى الحرب"، موضحًا "ليسمع الظالمون إننا ثابتون، لتسمع هذه الحكومة الصماء، والشيطانان الكبيران، بوش الذي إحتل العراق، وأحمدي نجاد، إننا مازلنا معتصمين، ولن نتراجع حتى لو لفوا أجسادنا براية الله أكبر".
وشهدت تكريت، الجمعة، صلاتين بدلاً عن صلاة واحدة، وفي مكانين مختلفين، رافعة الشعارات نفسها، كما أنهما أقيمتا تحت اسم "لن نستسلم.. حقوقنا أو الشهادة".
وقال المحلل السياسي والناشط في تظاهرات تكريت علاء النشوع، في حديث لـ "العرب اليوم"، معلقًا على إقامة صلاتين في وقت واحد، أن "مسألة الانفصال في الجمعة الموحدة خطأ كبير، ونسعى إلى إعادة لحمة الصف، نحن أمام طريق طويل، وبحاجة إلى رص الصفوف، سيما وأن الحكومة ما زالت تعرض عن مطالبنا، ونحن نستخدم النفس الطويل معها، والاعتصامات السلمية"، مشيرًا إلى أن "عددًا من المثقفين ورجال الدين بدأوا بمساعي لرأب الصدع، سيما وأن خطابي الجمعة متقاربين، ويناديان بتحقيق المطالب، كلاهما ينادي لوحدة الصف، ورفع الظلم، فلماذا الخلاف، إلا إذا كان أحد الفريقين يريد تلبية طموح الحكومة المركزية بشق الصف وإضعاف الاعتصامات"، متوقعًا أن "يجتمع الفريقان في الجمعة المقبلة، لاسيما أن حجج الانفصال تبدو واهية، ولا يوجد صراع تقاسم وزارات"، مبينًا "اقترحنا عليهم أن تكون الصلاة موحدة، ثم يعود كل واحد منهم إلى صومعته".
وتشهد محافظة صلاح الدين، كسِواها من المحافظات والمناطق ذات الغالبية السنية، تظاهرات منددة بسياسات رئيس الحكومة نوري المالكي، والمطالبة بإسقاطها وتعديل الدستور، منذ أكثر من مئة يوم، دون أن تلوح في الأفق بوادر لحل الأزمة بين الطرفين.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الأصوات تتعالى لتنحية ترامب قبل 13 يومًا من مغادرته…
الكونغرس الأميركي يصادق على فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية
مايك بومبيو يؤكد أن العنف الانتخابي "لا يمكن التساهل…
بيلوسي تؤكد أن الكونغرس سيعاود انعقاده لإقرار فوز بايدن
حلفاء الولايات المتّحدة يستنكرون اقتحام متظاهرين مقرّ "الكونغرس" في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة