طرابلس - المغرب اليوم
وصلت دفعة جديدة من المسلحين الذين ترسلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"سكاي نيوز عربية"، إن 260 مرتزقا من الفصائل المسلحة السورية وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس، فجر الجمعة، وأوضح أن عدد المرتزقة بعد وصول الدفعة الأخيرة، قد وصل إلى نحو ألفي مسلح.وكانت صحيفة "غارديان" البريطانية قد نقلت في وقت سابق عن مصادر في سوريا وليبيا وتركيا، قولها إن ألفي مسلح سوري سافروا إلى تركيا، وأن المئات منهم وصلوا بالفعل إلى ليبيا، في حين لا يزال آخرون يتلقون تدريبات في معسكرات داخل الأراضي التركية.
ويأتي التقرير الذي نشرته "غارديان"، ليؤكد ما أشارت إليه مصادر ميدانية وسياسية ليبية في أواخر ديسمبر الماضي، من وصول مرتزقة من سوريا إلى ليبيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في طرابلس، لمواجهة الجيش الوطني الليبي الذي يسعى لتخليص العاصمة من الجماعات الإرهابية.وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مصادر، فإن مسلحين سوريين وقعوا عقودا مدتها 6 أشهر مع حكومة السراج في طرابلس، وليس مع الجيش التركي، مقابل ألفي دولار شهريا، ولم تكتف أنقرة بإرسال هؤلاء المسلحين إلى ليبيا، بل تكفلت بدفع الفواتير الطبية للجرحى منهم، وكذلك إعادة القتلى إلى سوريا.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن المسلحين السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا ربما يعمدون إلى توحيد صفوفهم تحت مظلة واحدة، وأكدت "غارديان" أن تركيا تستخدم المسلحين الذين كانوا يقاتلون لصالحها في سوريا باعتبارهم "وكلاء حرب" في ليبيا، بعد أن استخدمتهم على مدار سنوات في المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.والخميس قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة طرابلس، قبل أيام من موعد مؤتمر في برلين بشأن الصراع الدائر في ليبيا، وأضاف أردوغان أن تركيا بدأت نشر قواتها في ليبيا، وإنها ستستخدم "كل الوسائل الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار إلى الجنوب من أراضيها".وتستضيف ألمانيا الأحد مؤتمرا بشأن ليبيا يضم ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا.
قد يهمك ايضا :
أعضاء من "لجنة بودا لدعم المعتقلين السياسيين" تزور عائلة عبدالعالي باحماد
30 قائمة حزبية إسرائيلية تخوض الانتخابات القادمة وأجواء تفاؤل في المعسكرين