الدارالبيضاء - أسماء عمري
خيَّر الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بين العمل في صمت ومحاربة الفساد أو تقديم استقالته قبل أن يرفع الشعب المغربي في وجهه شعار "ارحل"، داعيًا إياه إلى السمُوّ بمنصب رئاسة الحكومة، والاهتمام بالوضع اليوميّ للمغاربة.
ودعا شباط بنكيران، مساء الأحد، على القناة "الثانية"
في إطار حق الرد على عبد الإله بنكيران الذي منحته إياه الهيئة الوطنية للسمعي البصري (التليفزيون)، إلى السمو بمنصب رئاسة الحكومة، وأن يهتم بالوضع اليومي للمغاربة، لأن الشارع المغربي يعيش احتقانًا كبيرًا من الممكن أن يوصل المغرب إلى ما لا تحمد عُقباه.
وحَمّل شباط رئيس الحكومة مسؤولية نسف الغالبية السابقة، لأنه كان يتصرف كزعيم حزب وليس كرئيس حكومة، كما أن حزب "العدالة والتنمية" بعد وصوله الى الحكم انقلب على برنامجه الحكومي، واعتمد على التسيير الأحادي، حسب شباط، دائمًا.
وأعلن المتحدث نفسه أن شباط لم يتشاور مع الغالبية، ومثال لذلك هي الرسالة التي وجهها بنكيران لصندوق البنك الدولي، والتي طلب فيها رفع الدعم على المحروقات، لينتقل بذلك بنكيران من حالة الأحلام وتقديم الوعود إلى مرحلة الانبطاح للبنك الدولي.
وألمح شباط إلى أن "بنكيران رفض فتح الحوار مع المركزيات النقابية، كما أنه في السابق كان يتحدث عن حزب "الاستقلال" عندما كان حليفا له في الغالبية الحكومة بكل خير إلا أنه أصبح يتهمه في ما بعد بالفساد بعد انسحابه من الحكومة، في الوقت الذي اصبح يناشد ود حزب الاحرار بعد أن كان يكيله له الاتهامات في السابق".
وأوضح شباط "أن من بين ما يُظهر تراجع حكومة بنكيران عن البرنامج الحكومي، هو عدم تخصيص الضرائب لصندوق التضامن وتوجيهها للتسيير، بالاضافة الى اضعاف الطبقة الوسطى" ليخلص الى القول "ان الحكومة عرّت الشعب المغربي، وتمارس الكذب على الرأي العام".
ومنََت الهئية العليا للسمعي البصري، للأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط حق الرد في 13 دقيقة على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث كان شباط قد أعلن في طلب وجهه للهيئة أن رئيس الحكومة استهدفه في البرنامج الخاص، الذي كانت قد قدمته القناتان الأولى والثانية، والذي تم فيه استقبال رئيس الحكومة، ووجه مجموعة من الانتقادات لشباط وحزب "الاستقلال" بشأن موضوع انسحابهم من الحكومة.