الدارالبيضاء - أسماء عمري
طغت قضيّة إبعاد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتّنمية المغربي سعد الدين العثماني، عن حقيبة وزارة الخارجيّة، في النسخة الثّانية من الحكومة، على أعمال المجلس الوطني لحزب العدالة والتّنمية، الذي يتواصل الأحد في الرّباط.
وحسب مصادر مطّلعة، ناقش المجتمعون في لقاءات جانبيّة الموضوع الذي لازال لم يَرُق لعدد من أعضاء الحزب الذين اختار بعضهم سابقا
الاستقالة من صفوفه احتجاجا على قرار استبعاد العثماني من وزارة الخارجيّة وتعويضه بالأمين العام لحزب التّجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار العدو السّياسي السّابق للحزب.
وأضافت المصادر أن قيادات بارزة في الحزب حاولت بث الهدوء في نفوس الأعضاء الذين لم يستسيغوا القرار بعد.
وعبّر بنكيران خلال كلمته عن أنه "لن يكون هناك أي انشقاق ولا تيّارات، ومن ينتظرون حدوث ذلك، عليهم الانتظار طويلا" في إشارات إلى أخبار سابقة عن انشقاق التيار المناصر لسعد الدين العثماني عن حزب المصباح.
وأكد بنكيران أن رحيل العثماني عن الوزارة كان صعبا، والملك أعجب بعمله وشخصه، بالنسبة للحزب، مصلحة البلد فوق كل شيء، وهي فوق الاعتبارات كافة في تبرير له على قرار استبعاد العثماني من النسخة الثانية للحكومة.
وشدد بنكيران، إنه قبيل النجاح في تشكيل النسخة الثانية من الحكومة كان مطروحا رضوخ رئيس الحكومة لشخص "جيء به" لقيادة حزب معيّن.
وأضاف أن بعض الخيارات التي كان وضعها البعض في الحسبان هي أن يتم العصف بهذه الحكومة وإنهاء تجربتها بطريقة أو بأخرى. ولم يخف ابن كيران أن الحكومة تشتغل في عاصفة هوجاء.
كما أكد بنكيران أن أعضاء حزب العدالة والتنمية عموما ووزراءه على وجه الخصوص ليسوا طلاب سلطة أو منصب وصل إليهم ويخافون أن يذهب منهم، رغم أنهم بشر، بل إن مناضلي حزب المصباح هم دعاة إصلاح، داعيا إلى التشبث بهذا المنطق الذي يميّز مناضلي حزب العدالة والتنمية.