الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
نفّى وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز، الخميس، في الجزائر العاصمة حدوث أي تقصير أو إهمال في استتباب الأمن و إرجاع الأمور إلى طبيعتها جراء أحداث العنف و الشغب التي وقعت في مدينة القرارة في ولاية غرداية (جنوب الجزائر)، وهي الأحداث التي اندلعت بين أنصار المذهب المالكي و المذهب الأباضي في المدينة، و تم تسجيل على إثرها أكثر من
50 جريحا بين المتخاصمين من المالكيين و الإباضيين، و كذا حرق و إتلاف عشرات المحلات و الخاصة و العامة
و أكد بلعيز في تصريح للصحافة في مجلس الأمة على هامش الجلسة المخصصة للأسئلة الشفوية إنه "لم يكن هناك أي إخلال من طرف جميع الهيئات و لا أي تقصير أو إهمال في استتاب الأمن و إرجاع الأمور إلى طبيعتها "، معبرًا في الوقت ذاته عن أسفه لما خلفته تلك الأحداث من خسائر مادية مست القطاع العام و الخاص .
وشدد من جهة أخرى عدم تسجيل أي خسارة بشرية معتبرًا أن الأمور عادت إلى طبيعتها بفضل رجال الأمن و عقلاء المدينة و السلطات المحلية لمدينة ا لقرارة .
و يذكر أن إشعال الفتنة بين أنصار المذهب المالكي و أنصار المذهب الاباضي في المدينة كانت من طرف زهاء 600 شاب ، حولوا مقابلة في كرة القدم بين فريقين من مدينة القرارة بولاية غرداية ، إلى حرب عصابات في شوارع المدينة بين المالكيين و الإباضيين.
هذا و كان نواب من البرلمان الجزائري ينتمون لحزب "جبهة القوى الاشتراكية"، زاروا، الثلاثاء، الماضي المنطقة على خلفية الأحداث التي وقعت، و أعلنوا في بيان لهم ان مصالح الامن الجزائرية في المنطقة قصرت في اعادة الهدوء الى المدينة و لم تسعى لمنع حدوث الانزلاقات التي وقعت بها ما زاد من تصعيد الاعتداءات و انتشار منطق الانتقام.