فاس ـ حميد بنعبد الله
أعلّنت "اللّجنة المُشتركة للدفاع عن المُعتقلين الإسلاميين" في المغرب، الجمعة "يوم غضب" على "تعريض المُعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي، للموت البطيء بإهماله طبيًا في السجون"، مؤكدة تنظيمها أكثر من 6 وقفات احتجاجية على ذلك أمام المساجد في المدن المغربية الرئيسية، إضافة إلى وقفة أمام السجن المحلي بوركايز ضاحية مدينة فاس. وتحتضن أبواب ومحيط مساجد الساقية الحمراء في منطقة سباتة
جميلة الخامسة في الدار البيضاء، والفتح في حي الدراوة في طنجة، والنور في العروي في الناظور، والفتح في حي الوفاء في العرائش، والمسجد المحمدي في حي السلام قرب ريضال في سلا، هذه الوقفات الاحتجاجية المنظمة بعد صلاة الجمعة.
واختارت تنظيم وقفة احتجاجية رمزية في العاشرة صباحًا، أمام السجن المحلي بوركايز الذي تعرض فيه السجين المذكور إلى الترحيل إلى سجن تولال الثاني في مكناس، قبل وفاته متأثرًا بالأمراض المُزمنة التي يعانيها، وبعد أيّام عدة قضاها مضربًا عن الطعام احتجاجًا على ترحيله، قبل نقله في غيبوبة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس في مكناس.
واختارت لهذه الاحتجاجات شعار "وتتواصل جرائم القتل المُمنهج في حق المُعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية"، متحدثة، في بيان لها، أنّ السجين أسلم روحه لربه سبحانه مستريحًا من رحلة شاقة ومؤلمة استمرت أكثر من 10 أعوام في السجون المغربية، بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض إليه طيلة المدة.
وذكرت أنّ المعتقل هشام أوعسو الموجود في سجن مدينة المحمدية، يتعرض بدوره إلى الإهمال الطبي، بعدما فقد وعيه صباح الجمعة 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، جراء الإضراب المفتوح الذي دخل فيه قبل أسبوع، مشيرًا إلى أنّه لم يتم استدعاء الطبيب لعلاجه ولم يتم وصف أيّ دواء له، بل اقتصر على حضور مُمرض المؤسسة.
وأكدّت أنّ التعامل والإهمال تعرّض إليه بعد يومين من ذلك، عندما فقد وعيه من جديد، بل "الأكثر من ذلك أنه ترك مرميًا منذ الساعة الثامنة صباح الأحد الماضي، رغم مناداة مُعتقلي الحق العام على الموظفين وإعلامهم بحالته، إلى غاية الساعة الحادية عشر، ليحضر فقط ممرض المؤسسة الذي تعامل معه بنفس الطريقة السابقة".
وعلمت اللّجنة أنّ المُعتقل الإسلامي يوسف تباعي المُرحل من سجن آيت ملول في أغادير إلى سجن المحمدية، دخل بدوره في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الاثنين الماضي، احتجاجًا على الأوضاع المُزرية التي يعيشها وسط معتقلي الحق العام، حيث "الضجيج ودخان السجائر والاكتظاظ"، وللمطالبة بترحيله إلى سجن تطوان حيث توجد زوجته.