دمشق - جورج الشامي
اتهمت أطراف في المعارضة السورية الحكومة بـ "استئصال أعضاء السوريين المصابين وبيعها في الهند، وإيران، وروسيا بأسعار باهظة". وقالت، في تقرير لها، نشر الإثنين: جريمة جديدة تُدوّن في سجل النظام الأسدي، وكأنه لم يعد يكفيه قتل الشعب السوري وتشريده، حتى يقوم ببيع أعضاء أبنائه والإتجار فيها، هذه الجريمة تعتبر ثالث أكبر تجارة في العالم ازدهارًا
بعد جرائم الإتجار بالسلاح والمخدرات، بحيث تزامنت بداية علامات ظهور هذه التجارة في سورية مع حالات الاختفاء القسري وتطور مراحل القتل وتعرض معظم أحياء المحافظات السورية بشكل شبه يومي للقصف العشوائي من طائرات ومدافع الأسد، مما يخلف وراءه العديد من المصابين والجرحى والقتلى، وهذا يزيد من عدد الضحايا التي يتم أخذها لبيع أعضائها.
وتابع التقرير: رصدت استخبارات "الصواري" التابعة للجيش الحر، خلية داخل النظام، تقوم باستئصال وبيع أعضاء الجنود، من الذين لا ينتمون إلى الطائفة العلوية، وللمرة الأولى تذكر أسمائهم وهم: الطبيب الضابط مازن الأسد (في مستشفى 601 العسكري في المزة في دمشق)، الدكتور أديب المحمود (في مستشفى المجتهد)، الدكتور عمار سليمان (في مستشفى تشرين العسكري)، والدكتور أحمد حمصية (في مستشفى تشرين العسكري)، ومعهم عدد من الأطباء والضباط المتعاونين من إيران ولبنان وكوريا الشمالية وأيضًا من روسيا.
وصرح مدير المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها مصعب أبو قتادة بأن "هؤلاء الأطباء يقومون بإعلان موت الجندي أو الضابط وذلك قبل وفاته، ثم ينقلونه إلى مستشفى مجهز أُعد لممارسة هذه الجرائم بشكل خاص، ويتم بالمشاركة استئصال الأعضاء منهم قبل موتهم، بالإضافة إلى ذلك فإنهم يتعاملون مع الأفرع الأمنية التي تقوم بدورها بتعذيب المساجين حتى الموت، وذلك ليتمكن لهم نزع واستئصال ما يريدونه منهم"، وأضاف بأنه "سيتم الكشف عن أسماء هذه الأفرع فيما بعد".
وبسؤاله عن مصير هذه الأعضاء المستأصلة، أشار إلى أنه "يتم تصديرها إلى الهند، وإيران، وروسيا، ويتم بيعها بأسعار باهظة".
وأضاف الناطق باسم مجلس قيادة الثورة أبو حمزة أن "حالات الخطف كثرت في العديد من المناطق الأمنية التابعة لسيطرة النظام، وقد وجدت العديد من الجثث مرمية في الطرقات، كما أن هناك العديد من المعتقلين المتوفين، تم تسليمهم سابقًا وعليهم آثار للخياطة في المعدة والأعضاء التي قد سرقت".
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي: إن هذه المستشفيات تقوم أيضًا بالاحتفاظ ببعض الجرحى، لحين الطلب، ليتم استخراج الكبد أو الكلية أو قرنية العين لإبقائها طازجة.
وروى أقارب الكثير من الضحايا ما حدث، بحيث منهم من استلم جثة ابنهم ظاهر عليها آثار لعملية خياطة في منطقة البطن، والآخر من يستلم جثة قريبه ليتبين بعد ذلك بأنها بلا كلية، بالإضافة إلى الكثير من الناس الذين اختفوا أو أعلنت وفاتهم ولكن لم تسلم جثثهم لذويهم.