دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الأحد، توثيق 161 قتيل في سورية بينهم 22 تحت التعذيب، أحد عشر طفلاً، وتسع سيدات، فيما تمكن "الجيش الحر" في الرقة من استهداف محيط الفرقة 17 وعدد من الأبنية داخلها وقتل العشرات من قوات النظام، في حين حرّر "الحر" حاجز الحمرا وصقور وسيطر عليه بشكل كامل في القصير في حمص.
وسجلت اللجان المحلية مقتل أربعة وسبعين في دمشق وريفها، ستة وعشرين في حمص، خمسة عشر في الرقة، اثني عشر في حماه، تسعة في درعا, سبعة في حلب، ستة في دير الزور، ستة في إدلب، أربعة في الحسكة، وواحد في القنيطرة.
وأحصت اللجان 443 قطة للقصف: غارات الطيران الحربي سجلت في 47 نقطة، أما القصف المدفعي فسجل في 142 نقطة، القصف الصاروخي في 139 والقصف بقذائف الهاون في 115 نقطة في مناطق مختلفة من سورية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 128 نقطة كان أعنفها في درعا قام من خلالها باقتحام حاجز الجمعية والسيطرة على كل ما فيه من أسلحة، كما قام بالسيطرة على حاجز المركز الثقافي، وتحرير مدينة أنخل بشكل كامل من قوات النظام، وتحرير خمسة حواجز أمنية، في كفرشمس قام "الحر" بتحرير حاجز الكازية والقصف على حواجز تابعة للنظام بقذائف عدة، وقام بالهجوم على حاجز القطاعة شرق جاسم.
وفي الرقة استهدف محيط الفرقة 17 وعدد من الأبنية داخلها وقتل العشرات من قوات النظام، في إدلب قام "الحر" بالهجوم على حاجز الرام على مدخل مدينه إدلب الشمالي ودمر دبابة ورشاش دوشكا، وفي دمشق وريفها قتل "الحر" عددًا كبيرًا من قوات النظام ودمر دبابتين شيلكا و"ب م ب" ودوشكا في الرحيبة.
وفي حمص حرر حاجز الحمرا وصقور وسيطر عليه بشكل كامل في القصير، ودمر آليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات مختلفة من سورية.
وقال ناشطون، إن الجيش الحر أعلن استهداف ناقلة جند تابعة للقوات الحكومية في منطقة غويران وقتل 15 عنصرًا، فيما بث التلفزيون السوري صورًا تظهر بلدة البويضة، الواقعة شمال شرقي بلدة القصير، بعد سيطرة الجيش السوري عليها، حيث أظهر الشريط أيضًا كمية كبيرة من الذخائر والأسلحة خلفتها قوات المعارضة بعد خروجها من البلدة، بالإضافة إلى أنفاق كان المسلحون يستعملونها كمخابئ.
وأعلن المتحدث باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية في الرقة أبو عبدالله، أن الحركة سيطرت على ثلاث كتائب عسكرية داخل الفرقة السابعة عشرة في المدينة، في حين تشهد بلدات عدة معارك عنيفة أسفرت عن سيطرة المعارضة المسلحة على ثلاثة حواجز، أن عملية اقتحام الفرقة بدأت مع ساعات الفجر الأولى، حيث دمرت الحركة عددًا من المدرعات وآليات القوات الحكومية، وسيطرت على كتائب الكيمياء والتسليح وكتيبة مضادات الدبابات، ومستودعات الألغام داخل الفرقة، وأن العديد من الجنود الحكوميين قتلوا، ولاذ آخرون بالفرار.
وذكر أبو عبدالله، أن القوات الحكومية فجرت عددًا من مستودعات الذخائر داخل الفرقة، لمنع الحركة من السيطرة عليها، وقصفت مبنى الفرقة مستهدفة مخزن الذخائر، مشيرًا إلى أن مقاتلي "أحرار الشام" قاموا بنقل الأسلحة بمجرد سيطرتهم على الكتائب، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة محيط "الفرقة 17"، وسط اشتباكات عنيفة داخل الفرقة، بعد تمكن الجيش الحر من اقتحام الفرقة، وتحرير مبان عدة بداخلها، وتحاصر الحركة "الفرقة 17" منذ ثلاثة أشهر، سيطرت فيها على معظم الكتائب الموجودة فيها، إلا أنهم في الأيام الأخيرة، مارسوا التضييق عليها، وفجر السبت، أطلقوا صواريخ "غراد" عدة في اتجاهها، واستولوا على العديد من الكتائب التابعة لها.