لندن ـ سامر شهاب
يختلف المرشد السياحي الذي يتم تعيينه لأغراض محددة في الرحلة عن القائد، فهو المسؤول عن المجموعة حتى خلال الإجازات، حيث يقوم بعمل المرشد، والمنظم، والحامي الذي يحل المشكلات، كل ذلك معًا. وقد عمل الرَحّال المتخصص إيان ريتشاردز، على مدار الثلاثة عشر عامًا الأخيرة، كمرشد سياحي، يرافق السياح في الرحلات أولاً حول الشرق المتوسط، ثم أفريقيا، وبعدها أوروبا الشرقية، وحاليًا آسيا، حيث يعمل قائدًا لسياحة الهند الصينية، ويعمل عبر مناطق الشركة التي تشمل جنوب شرق آسيا (الصين، سري لانكا، الهند، ومنغوليا). وقال ريتشاردز، "إذا كنت تقوم بوظيفتك حقًا، لن يكون لديك الكثير من أوقات الفراغ، وتستطيع أن تدير ذلك عن طريق علاقات جيدة مع عملائك، فأنت لا تتعامل معهم من منطلق أنا وهم، فيجب عليك أن تكون جزءًا منهم، وبذلك ستحصل على خبرة جيدة". وفيما تقوم بعض الشركات باستخدام قادة محليين، إلا أن ريتشارد الذي يحمل الجنسية البريطانية الأسترالية المزدوجة، يعتقد أن استخدام الشركات الهند الصينية لقادة غربيين في رحلاتها بدلاً من القادة المحليين له مزايا عدة، حيث أكد أنه يفهم آسيا كما ينبغي، فقد عاش فيها لفترة كافية، ويستطيع أن يفهم ماذا يريد الأجانب. وقال الرحال (51 عامًا)، "أنت رجل من المنتصف، فتحمي عملائك من جوانب عدة، وتتأكد من أنه لم يتم خداعهم، فحصلوا على طعام جيد مثلاً، والمحافظة على سلاسة الرحلة يتطلب إدارة كبيرة، التأكيد على حجز وسائل النقل والفنادق، وحجز الأنشطة، بالإضافة إلى قدرة التغلب على المشكلات، ويمكن أن يتم سؤالك السؤال نفسه أكثر من مرة خلال نصف ساعة، وعليك أن تحافظ على ابتسامتك على الرغم من شعورك بالتعب، نعم هذا صعب لكن تعلم أن تكون سعيد نسبيًا، ومن الصعب جدًا أن تكون منهكًا من التعب، ويجب أن تحصل على راحة، لا تستطيع أن تشرب كثيرًا، ولا تستطيع أن تجبر على ذلك كثيرًا، ومقدار العمل يتغير طبقًا للموسم وشعبية الدولة والمناخ السياسي، وتغطية أماكن خارجية له مزاياه، فموسم الرياح الموسمية في جنوب شرقي آسيا يعني عدد أقل من الرحلات إلى تلك الدول، ولكنني الآن مشغول في الصين، فحقا لا يوجد لدي وقت هادئ". علي الرغم من أن ريتشارد لديه منزل في تايلاند، ولكن سفره المستمر يجعل من النادر أن يرى منزله، وهناك أيضًا سلبيات لعمله، فهناك بعض الأشياء الصعبة جدًا كالعلاقات التي تختفي مع المسافات الكبيرة، فهي صعبة علي أي شريك لك، حيث ريتشاردز أنه يحب السفر دائمًا، ولذلك عليه أن يختار نمط حياته. ويؤكد القائد السياحي حسام موسى، الذي يعمل في موطنه الأصلي مصر، أن العمل يهبط بشكل حاد منذ "الربيع العربي"، وغير واضح أن العمل سيزداد قريبًا.