هانوي ـ عادل سلامه
تمتع محرر "الديلي ميل" هارييت مالينسون بجولة في فيتنام متفقدا فيها الشوارع والأسواق التجارية والفنادق الفاخرة، ويقول هارييت في البداية كنت تائها وسط أشخاص لا أستطيع أن أفهم لغتهم أو ماذا يقولون، أصارع في المضي قدما في الشوارع المزدحمة، وقامت بجذبي امرأة وسألتني عن ماذا أريد، وإذا بي أحدق في حقيبة السفر الفارغة أمامي وأجاوب، لا أعرف أريد فقط الخروج من هنا، وفي أول يوم أقضيه في فيتنام بعد الظهر تجولت في شوارع فيتنام المزدحمة، وزرت المعابد التي تملأها رائحة البخور، وانتهيت إلى سوق بن سنان في مدينة هو شوا مينش وكنت أشعر بالارتياح الشديد عند عودتي إلى فندقي، بارك حياة سايغون، وهو بمثابة واحة في تلك المدينة المزدحمة رغم الشعور بالضجر وألم الأقدام.
ويستطرد هاريبب قائلا إنه تم استقبالي في مدخل الفندق بباقات الزهور الجميلة مع الثريات المعلقة في أسقف المدخل، أما عن الغرف فكانت على الطراز الفرنسي بأبواب ونوافذ خشبية أنيقة بيضاء اللون، وتفرشها سجاجيد ناعمة تزينها زخارف الطيور، وكنت أشعر كأنني في منزلي، وعندما استيقظت من نومي شعرت بالارتياح الشديد فكنت أتمدد على سرير ناعم مريح محاط بالمرايا البيضاوية على الحوائط، مع وجود وحدة أدراج رائعة ونبات مزهر إلى جانبها، فشعرت كأني أقطن في منزل لصديقي الثري.
ويقول شعرت براحة مطلقة عندما أتت سيدة فيتنامية قليلة البنية لتقوم بعمل تدليك ومساج لي، وكان تناول الغذاء في الفندق تجربة مثيرة للحواس ورائعة فقد تضمن مجموع شهية من المقبلات مع طبق رئسي من اللحم الأسترالي مقدما مع صلصة البرنيس، أما وجبة الإفطار فكانت رائعة واحتوت على الكراوسون الغارق في الزبد والزبادي مع ثمار التين فقد استمتعت كثيرا بهذه الوجبة لدرجة التهامي للفتات، فلم أعد أطيق الانتظار لليوم التالي لتناول هذه الوجبة الفاخرة مرة أخرى.
وعندما حان الوقت لمغادرة فندق حياة بارك وبعيدا عن مدينة هوشى منية اتجهت إلى دلتا الميكونج -وهي متاهة واسعة من الأنهار والمستنقعات وحقول الأرز وبقيت في مدينة كانسو، وشاهدت السوق العائمة حيث يتم عمليات البيع في مراكب ويقوم التجار فيها بعرض بضائعهم فشاهدت جبال من البطيخ والاناساس والقرع التي تملا القواب وبعض البائيع يعرضونها على المارة بينما يقوم البعض الآخر بوزن الفاكهة وآخرون يقومون بطلاء قواربهم بينما يتبادل الآخرون أطراف الحديث.
أما في منتجع فيكتوريا قام ثو ريسورت بتنظيم جولة نهارية. مثل بارك حياة وقد تم تزيين هذا الفندق على الطراز الاستعماري. وكانت الغرف في الفندق تطل على الباحة الخلفية والتي يوجد بها حمام سباحة كبير، وإذا كنت تريد الهروب قليلا من فيتنام فعليك الذهاب إلى جزيرة فو كوك في رحلة طيران قصيرة عن طريق خطوط الطيران الفيتامية، فتلك الجزيرة تحتوي على قواراب أنيقة ورمال شاطئية بيضاء وناعمة وشاطئ بحرارة معتدلة وغابات استوائية ناهيك عن صلصة السمك الشهيرة بها عالميا.
لقد بقيت في إل فيراندا في الجبهة البحرية. فهو أكثر مكان منعزل وسلمي في المنتجع، ولكن المتعة الحقيقة تقع على الشاطئ فاذهب وسترى الحانات والمطاعم صعودا وهبوطا والرمال وهي تداعب الموسيقى ومياه الشاطى وهي تداعب الأقدام.