الرياض - المغرب اليوم
يعد الجبل المطل على متنزه الأحساء الوطني بمثابة كنز سياحي طبيعي لم يلق الاهتمام أو التطوير، لكنه ارتبط ارتباطا وثيقا بوجدان أهالي بلدة التويثير منذ زمن بعيد ولا يزال رمزا لهم يحكي ذكريات الأجداد والآباء، وملاذهم الأول في حر الصيف وبرودة الشتاء.
موقع ومناخ
ويقع في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة التويثير، ويشرف على منتزه الأحساء مباشرة من الجهة الشمالية، كما تحده قرية الدويكية ونخيل أبوالعنوز من الشرق، وتحيط به مزارع ونخيل بلدة التويثير وبلدة القارة من الجهة الغربية، ويتميز بتكويناته الصخرية وألوانها الجبلية المثيرة، بينما تتمتع كهوف الجبل بمناخ بارد في فصل الصيف حيث تنخفض درجات الحرارة عن خارجه بمقدار 15 درجة مئوية، ودافئ في فصل الشتاء، ويتميز الجبل بإطلالته الجميلة، كما أنه لا يزال يحتفظ بخصائصه الطبيعية عبر السنوات الطويلة الماضية.
ارتباط وثيق
ويؤكد مكي عبدالمحسن اللعاب- من أهالي بلدة التويثير والذي يسكن بجوار هذا الجبل التاريخي الأثري الذي يعود عمره إلى مئات السنين- أن المجتمع ارتبط بهذا الجبل جيلا بعد جيل، الذي يعتبر جزءا من تاريخ البلدة، كما أن له تأثيرات نفسية على السكان والمجاورين، فهو يُعد سورا طبيعيا يحمي بلدتنا من الجهة الشرقية الشمالية من عوامل الطبيعة على امتداد يقدر بـ 600 متر أو أكثر، منوها بأنه يحتوي على غار أو كهف مشابه لكهوف جبل القارة الشهير، وكان هذا الكهف بمثابة ملاذ في الحقب الزمنية الماضية يلجأ إليه الناس سواء في الصيف اللاهب أو في الشتاء القارس لتميزه ببرودة كهوفه صيفا ودفئها شتاء، فمناخه يختلف كليا عن الأجواء الخارجية المحيطة بالجبل، كما أنه يتذكر أيام الطفولة عند ما كانوا يجتمعون هو وأقرانه في مغارته، منوها بأن المتعة الأكثر هي في الصعود إلى قمة الجبل واكتشاف الساحة الخضراء على مد البصر التي تشكلها مزارع النخيل، كما يمكن أن ترى صحراء ورمال منتزه الأحساء الوطني مشكلا تناقضا في الطبيعة.
مطالب بالتطوير
ولفت مكي بأن أمل أهالي المنطقة تطوير جبل أبوالحصيص والاهتمام بهذا الجبل الذي لا شك يشكل رافدا من روافد السياحة ومكملا لسلسلة جبل القارة، مضيفا: إن على المجلس البلدي التحرك وإحياء المقترح الذي قدمه المجلس السابق من جديد والعمل على الاهتمام بهذا الجانب، خصوصا أن موقعه على الطريق السياحي الذي طورته مشكورة بلدية العمران، حيث يعبر إليه مئات المتنزهين المتوجهين إلى المنتزه الوطني الذي يحتضن فعاليات ومناسبات متنوعة، لهذه الأسباب وأسباب أخرى نأمل من الجهات المعنية أخذ ذلك بعين الاعتبار، بالفعل إنه مزار شعبي يحتاج للتطوير.
قد يهمك ايضا :
أسبوع السياحة الخضراء فى فرنسا للاستمتاع بالطبيعة الخلابة
تعرّف على أجمل الأماكن السياحية في الأحساء عاصمة السياحة العربية