أبو ظبي ـ سعيد المهيري
استقطب شاطئا السباحة على كورنيش أبوظبي وفي البطي مليونًا و300 ألف زائر خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب بلدية مدينة أبوظبي، فيما تُعَد شواطئ الإمارات وجهة مفضَّلة للمرتادين طوال العام، وتشهد في فصل الصيف، بشكل خاص، إقبالاً كبيرًا من المصطافين والزائرين، حيث تقصدها العائلات والأفراد للاستمتاع والسباحة وممارسة مختلف الرياضات البحرية.وإذا كان البحر قصة عشق أبدية لدى الإماراتيين تجعله وجهة مفضلة طوال العام فإن هناك عوامل أخرى تجعل الكثيرين من المواطنين والمقيمين يرتادونه، حيث تختار بعض العائلات قضاء أوقات على البحر في جو مفتوح يسمح للأطفال بإطلاق طاقاتهم وتفريغها في اللعب والعدو، في حين تقصده بعض ربات البيوت للتخلص من الرتابة والروتين، أما الشباب فيقصدونه لممارسة هواياتهم المفضلة كالسباحة وركوب الدراجات المائية أو الصيد أو الغوص، أو التجمع في أجواء احتفائية تخلصهم من أعباء الدوام.
كما أن ما تحظى به هذه الشواطئ من عناية ومتابعة من قِبل الجهات المعنية، ساهمت في تزايد الإقبال على شواطئ الإمارات، ويتجسد ذلك في الخدمات المتعددة المتوافرة فيها، فضلا عن أن السلوك العام لمرتادي الشواطئ درج على احترام هذا الفضاء العمومي.
ويرتبط فصل الصيف عند الإماراتيين بالبحر، حسب ما أكّدت المواطنة مريم المنصوري، وأوضحت: "إذا كنا في فصل الإجازات فإن الزيارات غالباً ما تكون صباحية ونصطحب الأطفال فيها وتطول جلساتنا عادة لإعطاء الأطفال فسحة من الوقت للعب، حيث يسبح الأطفال ويمارسون الرياضة التي يفضلونها بعيداً عن أجواء البيوت التي تحد من حركتهم بشكل كبير، أما إذا كنا خلال أيام الدوام فإننا نقصد البحر مساء نظراً إلى حاجتنا دائماً للعودة إلى البحر، خاصة أن المرأة تحتاج لهذه الفسحة التي تجدد نشاطها.
وأشارت المنصوري إلى أن الشواطئ تختلف وتتعدد، فهناك شواطئ تشكل فرصة للعائلات التي تجتمع وتلتقي في أجواء عائلية في صحبة الأطفال، وهناك شواطئ غير مناسبة وربما تتنافى وتقاليدنا، ومن غير اللائق أن نقصدها أصلاً، غير أن البحر في جميع الأحوال جزء من تاريخنا التليد لا نستغني عن زيارته والتمتع بأجوائه، لأنه يشكل ركنًا أصيلاً من تقاليدنا وعاداتنا بل من شخصياتنا الإماراتية، وتربطنا به قصة عشق أبدية، وكلما كان المكان ممتداً وواسعاً كان أفضل.
وطالبت المنصوري بتخصيص أماكن خاصة بالعائلات الإماراتية، وبالتشديد على عدم استخدام الهواتف للتصوير على الشاطئ حتى تأخذ العائلات راحتها.