نيودلهي ـ عندنان الشامي
حيرت قرية نائية في شمال الهند الخبراء بعد أن اتضح أن هناك أكثر من 100 زوج من التوائم ولدوا هناك، فيما قال سكان القرية "إنه قد يكون سبب هذه الظاهرة هو بعض المعادن في المياه الجوفية التي نستخدمها، أو المبيدات الحشرية التي نستخدمها في الحقول الزراعية". يبلغ سكان قرية محمدبور العمري 6 ألاف شخص، ولا يوجد فيها الطرق أو المدارس أو المستشفيات المناسبة، ويمكنك أن تمر على أي من المحرومين
لكن الباحثين وجدوا أن ما حدث أمر غير مألوف، لأنه أصبح فيها أكثر من 100 زوج من التوائم في السنوات الـ 50 الماضية.
قال سكان القرية، في منطقة دومانجانج من حي مدينة الله أباد "إن هذا العدد تعدى 200 إذا كان هناك مستشفى في المنطقة".
وقال محمد آصف ، الذي يعيش شقيقه التوأم كريم في العاصمة نيودلهي "إن تعداد سكان محمدبور العمري هو 6 آلاف شخص، ولكن ليس هناك مستشفى ولا مدرسة. أولئك الناس لديهم الأراضي في القرية، ولكن الغالبية من القرويين هاجروا إلى دلهي أو مومباي بحثًا عن الرزق".
وقال محمد اتيشان، ولديه شقيقه التوأم زيشان "الناس يختلط عليهم الأمر عند رؤية التوائم. يمكنهم تحديد أولئك الذين تزيد أعمارهم على 15 عامًا. لكننا نبدو متطابقين في سن الطفولة. والمشكلة هي أن الغرباء يسخرون منا، ويقولون إننا ننتمي إلى قرية غير طبيعية".
وتتألف القرية من 80 % من المسلمين ، و 20 % من الهندوس. لكن ولادة التوائم هي ظاهرة تم العثور عليها في كل من المجتمعين.
يشعر البعض أن هذه الظاهرة لها صلة بنمط الحياة المحلية والبيئة أكثر من الجينات.
قال رؤوف علم، البالغ من العمر 70 عامًا، وهو أيضًا عضو في غرام سبها المحلية "آباؤنا كانوا يقولون إن هذا الأمر بدأ هنا منذ نحو 90 عامًا. قبل ذلك كانت هناك ثلاث أو أربع مجموعات من التوائم. ولكن في مرحلة لاحقة ولد توائم بمعدل أكثر وأكثر. ولكن في السنوات الـ 50 الماضية أصبح هذا روتينًا".
وقتل أكثر من 90 زوجًا من التوائم أيضًا خلال هذه الفترة، بسبب تأخير المساعدات الطبية للنساء الحوامل.
قال محمد آصف "تخيل كم ستكون قريتنا جميلة إذا كان كل سكانها من التوائم".
قال آصف أسفا "لقد زار عدد كبير من العلماء من مختلف أنحاء العالم القرية وجمعوا عينات الدم. لكنهم لم يعودوا إلى هنا مرة أخرى لمشاركة النتائج التي توصلوا إليها معنا. ومع ذلك كان فريق من علماء البيولوجيا الخلوية والجزيئية من حيدر أباد قالوا لنا منذ سنوات قليلة إنه قد يكون سبب هذه الظاهرة هو بعض المعادن في المياه الجوفية التي نستخدمها، أو المبيدات الحشرية التي نستخدمها في الحقول الزراعية".