الرباط - المغرب اليوم
كشف وزير القوى العاملة المغربي عبد السلام الصديقي عن أنَّ الإستراتيجية الوطنية للشتغيل تتضمن إعادة النظر في طريقة عمل الوكالة الوطنية لإنعاش العمل والكفاءات، مشيرًا إلى أنه سيتم قريبًا فتح مكاتب "الأنابيك"، بغية خدمة مليون من العاطلين، الذين لم يسبق لهم الحصول على شهادة.وأوضح الصديقي، في كلمة له أثناء فعاليات أسبوع الطالب في كلية علوم التربية، في الرباط، الاثنين، أنّه "من
المفترض أن يقدّم رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران الإستراتيجية في الدورة الربيعيّة المقبلة لمجلس النواب، في نيسان/ أبريل المقبل"، مؤكّدًا أنه "لن يسمح باستمرار هذه الوضعية التي تجعل من الباحثين عن العمل كالمتسولين".وأعلن الصديقي عن أنَّ "أدوار الوساطة التي تقوم بها هذه الوكالات لن تقتصر فقط على خدمة 180 ألفًا من حاملي شهادة الثانوية فما فوق، الذين يبحثون عن العمل على مدار العام، بل تقرر توسيع قاعدة المستفيدين من وكالات الإنعاش، سواء للعمل داخل المغرب أو خارجه"، مشيرًا إلى أنه "سيتم تكليف مكاتب الأنابيك بخدمة مليون عاطل، من الذين لم يسبق لهم الحصول على شهادة، وأولئك الذين يتوفرون على شهادات دراسية أقل من الثانوية".
وأبرز أنَّ "الحكومة غير قادرة على توفير 250 ألف فرصة عمل سنويًا، لأن معدل النمو في المغرب لا يتجاوز 4 %، وليس 10 %، ووجب عدم الكذب على الشعب"، لافتًا إلى أنّه "لا يمكن الاستمرار في تأهيل الشباب ونحن نعلم أنَّ مصيرهم البطالة والشارع، كما أنَّ قضية التشغيل تُعتبر من أولويات حكومة بنكيران". وبيّنت مصادر صحافيّة أنّ "أزمة البطالة تجاوزت الطابع البنيوي، في الوقت الذي عجزت فيه كل المقاربات الحكومية المعتمدة في هذا المجال عن إيجاد الحلول اللازمة، ما جعل الخطاب الحكومي الرسمي يتجه نحو تكريس هذه الأزمة، التي أدت إلى حرمان الآلاف من الشباب من حقهم في العمل".وأوضحت أنّ "السياسة الاجتماعيّة الرسميّة فشلت في تمكين الشباب، لاسيما منهم حملة الشهادات، من الحصول على حقهم في عمل يحفظ كرامتهم، ويغنيهم عن السؤال، فالبطالة مستمرة بشكل فاحش، ولن يغير من الواقع ذلك الرقم الرسمي الخيالي عن انخفاض نسبة البطالة بنقطتين".واعتبرت أنّه "إذا كان الوزير الصديقي يُقِرّ بعدم قدرة الحكومة على توفير250 ألف فرصة عمل سنويًا، فهذه معضلة تمسّ في الصميم عمق الوعود الحكومية".