الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
فعاليات أيام الشارقة التراثية

الشارقة - المغرب اليوم

شَهِدت خيمة "البرنامج الفكري" خلال "أيام الشارقة التراثية" مساء الأحد، محاضرة بعنوان " توثيق التراث الشعبي في المصادر العربية والحضارة الإسلامية"، قدمها وألقاها كل من الدكتور مصطفى جاد والدكتور محمد مؤنس عوض من مصر، بما يكشف تنوع اتجاهاتها، وتعدد مصادرها، وثراء ما تحمله من مضمون، وأهداف.واستعرض الدكتور مصطفى في ورقته مسوّدة مشروع توثيق عناصر التراث الشعبي الموجودة في المصادر العربية المطبوعة، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه المصادر يكشف تنوع اتجاهاتها، وثراء ما تحمله من مضمون، حيث نجد أن العرب المسلمين تركوا لنا ذخيرة لا حصر لها من المؤلفات التي تناولت جميع الفنون والعلوم التي تعكس الثقافة العربية في جميع مراحلها، تتضمن موادَّ تراثية شعبية، ولم يكن في ذهن من قاموا بتأليفها أنهم يسجلون- عن غير قصد - لنواحي الحياة الشعبية في البيئات العربية آنذاك.
وأشار الى العديد من المحاولات التي طالبت بأهمية توثيق التراث الشعبي الموجود في المصادر العربية، غير أن الفكرة لم تكتمل على أرض الواقع، ولم يتهيأ لها أسباب النجاح، كمحاولات عبد العزيز الأهواني ومحمد الجوهري وعز الدين إسماعيل ورجب النجار.
وحدّد الدكتور مصطفى جاد عند النظر إلى هذا الإرث الضخم إمكان تصنيفه من وجهة نظر بحث التراث الشعبي إلى مسارين رئيسيين هما "مصادر مباشرة في التراث الشعبي ومصادر تتضمن موادّ شعبية"، مشيرًا إلى أن المسار الأول يتضمن مواد شعبية تعكس طبيعة العصر الذي أُلِّفت فيه على نحو ما نجده في المصادر المرتبطة بالحكايات الشعبية كحكايات "ألف ليلة وليلة"، وحكايات "كليلة ودمنة"، ومئات الحكايات التي طُبعت متفرقة في كتيبات صغيرة، وكذا قصص الأولياء وكراماتهم.
أمّا المسار الثاني فهو نوع من المصادر يتطلب البحث والتنقيب عن المواد التي يتوافر فيها العنصر الفولكلوري بتصنيفاته المتعددة، وقد لا تعكس عناوينه بدقة ما تحويه من موادّ، على نحو ما نجده في الكتب الموسوعية ككتاب النويري، و"نهاية الأرب في فنون الأدب"، وكتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" للقلقشندي، و"مروج الذهب" للمسعودي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد عوض عن الحضارة الإسلامية التي تناولت الأسس التي قامت عليها، وكذلك الخصائص التي امتازت بها، مشيرًا إلى أبرز الأعلام الذين تألقوا في ظل تلك الحضارة التي علّمت العالم في مرحلة العصور الوسطى، حيث ابتكر المسلمون علومًا جديدة لم تكن معروفة قَبلَهم، وسموها بأسمائها العربية، كعلم الكيمياء وعلم الجبر وعلم المثلثات، حسب ما ذكرت "وام".
وأوضح أن المسلمين ابتدعوا الموسوعات والقواميس العلمية وفق الحروف الأبجدية، وما اضافه اكتشاف صناعة الورق وانتشار حرفة "الوراقة" في العالم الإسلامي من فضل في انتشار تأليف المخطوطات ونسخها، حيث تنوعت المخطوطات العربية بين مترجم ومؤلف، وكانت كل من دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس هي المراكز العلمية في العالم.
 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة