محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشَفَت تنوُّعَ اتجاهاته وتعدُّدَ مصادره وثراءَ مضمونه وأهدافه

محاضرة "توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ" في "أيام الشارقة التراثيّة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محاضرة

فعاليات أيام الشارقة التراثية
الشارقة - المغرب اليوم

شَهِدت خيمة "البرنامج الفكري" خلال "أيام الشارقة التراثية" مساء الأحد، محاضرة بعنوان " توثيق التراث الشعبي في المصادر العربية والحضارة الإسلامية"، قدمها وألقاها كل من الدكتور مصطفى جاد والدكتور محمد مؤنس عوض من مصر، بما يكشف تنوع اتجاهاتها، وتعدد مصادرها، وثراء ما تحمله من مضمون، وأهداف.واستعرض الدكتور مصطفى في ورقته مسوّدة مشروع توثيق عناصر التراث الشعبي الموجودة في المصادر العربية المطبوعة، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذه المصادر يكشف تنوع اتجاهاتها، وثراء ما تحمله من مضمون، حيث نجد أن العرب المسلمين تركوا لنا ذخيرة لا حصر لها من المؤلفات التي تناولت جميع الفنون والعلوم التي تعكس الثقافة العربية في جميع مراحلها، تتضمن موادَّ تراثية شعبية، ولم يكن في ذهن من قاموا بتأليفها أنهم يسجلون- عن غير قصد - لنواحي الحياة الشعبية في البيئات العربية آنذاك.
وأشار الى العديد من المحاولات التي طالبت بأهمية توثيق التراث الشعبي الموجود في المصادر العربية، غير أن الفكرة لم تكتمل على أرض الواقع، ولم يتهيأ لها أسباب النجاح، كمحاولات عبد العزيز الأهواني ومحمد الجوهري وعز الدين إسماعيل ورجب النجار.
وحدّد الدكتور مصطفى جاد عند النظر إلى هذا الإرث الضخم إمكان تصنيفه من وجهة نظر بحث التراث الشعبي إلى مسارين رئيسيين هما "مصادر مباشرة في التراث الشعبي ومصادر تتضمن موادّ شعبية"، مشيرًا إلى أن المسار الأول يتضمن مواد شعبية تعكس طبيعة العصر الذي أُلِّفت فيه على نحو ما نجده في المصادر المرتبطة بالحكايات الشعبية كحكايات "ألف ليلة وليلة"، وحكايات "كليلة ودمنة"، ومئات الحكايات التي طُبعت متفرقة في كتيبات صغيرة، وكذا قصص الأولياء وكراماتهم.
أمّا المسار الثاني فهو نوع من المصادر يتطلب البحث والتنقيب عن المواد التي يتوافر فيها العنصر الفولكلوري بتصنيفاته المتعددة، وقد لا تعكس عناوينه بدقة ما تحويه من موادّ، على نحو ما نجده في الكتب الموسوعية ككتاب النويري، و"نهاية الأرب في فنون الأدب"، وكتاب "صبح الأعشى في صناعة الإنشا" للقلقشندي، و"مروج الذهب" للمسعودي.
من جانبه، تحدث الدكتور محمد عوض عن الحضارة الإسلامية التي تناولت الأسس التي قامت عليها، وكذلك الخصائص التي امتازت بها، مشيرًا إلى أبرز الأعلام الذين تألقوا في ظل تلك الحضارة التي علّمت العالم في مرحلة العصور الوسطى، حيث ابتكر المسلمون علومًا جديدة لم تكن معروفة قَبلَهم، وسموها بأسمائها العربية، كعلم الكيمياء وعلم الجبر وعلم المثلثات، حسب ما ذكرت "وام".
وأوضح أن المسلمين ابتدعوا الموسوعات والقواميس العلمية وفق الحروف الأبجدية، وما اضافه اكتشاف صناعة الورق وانتشار حرفة "الوراقة" في العالم الإسلامي من فضل في انتشار تأليف المخطوطات ونسخها، حيث تنوعت المخطوطات العربية بين مترجم ومؤلف، وكانت كل من دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس هي المراكز العلمية في العالم.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة محاضرة توثيق التراث الشعبي والإسلاميّ في أيام الشارقة التراثيّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya