الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
وزارة الثقافة السورية تفتح أول مدرسة بالية في "مركز دمر"

دمشق ـ جورج الشامي

افتتحت وزيرة الثقافة السورية الدكتورة لبانه مشوح ، مدرسة باليه في مركز "دمر الثقافي" في خطوة لصقل المواهب الواعدة ورعايتها.‏ وأكدت مشوح في تصريح صحفي، أنه صدر قرار بإحداث مدرسة البالية وهي تابعة لمديرية المعاهد الموسيقية في وزارة الثقافة، وهذه المدرسة لها لوائح داخلية ونظام داخلي ومالي وهي امتداد لمعهد الباليه الذي كان ملحقاً بالمعهد العالي للفنون المسرحية،  والآن أصبح لها هيكلية إدارية كاملة ونظام مالي مستقل وسيكون لها فروع في كافة محافظات القطر. و بينت "أنه تم البدء منذ فترة بإعداد مقر لفرع من مدرسة البالية في محافظة طرطوس في مبنى قريب من مديرية الثقافة في المحافظة.. وأن الوزارة ستتابع اهتمامها القائم ودعمها لهذه المدرسة بكل الإمكانات المتاحة، وإن تجهيز هذا المقر اليوم في مجمع دمر الثقافي أكبر دليل على ذلك، شاكرة كل من ساهم في دعم ها المكان بدعمه بالوقت والجهد والخبرات الفنية وللسرعة الكبيرة في تجهيزه وأن يكون بادرة خير في كل أرجاء سورية وتولي عناية خاصة بفن الباليه".‏ وأوضحت وزيرة الثقافة أن "فن الباليه فن راق جداً، وفي الواقع هو فن شعبي في منشئه وليس بالفن الارستقراطي كما يظن البعض، وكان أحد الفنون الشعبية في الغرب وانتقل ليصبح فناً تعبيرياً راقياً تؤلف له السمفونيات والمقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، ونحن نريد أن تترسخ فكرة الفنون الراقية في مجتمعاتنا إضافة إلى فنوننا الشعبية.. ولا بأس أن نعلم فتياتنا وشبابنا فن الباليه، هذا الفن التعبيري لينفس فيه الأطفال عن مكنوناتهم ".‏ من جانبه مدير "معهد صلحي الوادي" للموسيقى، ومدير المعاهد الموسيقية العربية في المحافظات الفنان أندريه معلولي، أوضح "أن مدرسة الباليه هي الأولى رسمياً في سورية، حيث كان تعليم الباليه لأكثر من خمسة عشر عاماً بتجارب متواضعة ألحق بالمعهد العالي للموسيقى، ومن ثم تم إلحاقها كدورات تأهيلية ضمن المعهد العالي للفنون المسرحية وكون المدرسة تعنى بالأطفال أصدرت وزيرة الثقافة قراراً وزارياً بإحداث مدرسة الباليه وإلحاقها بمديرية المعاهد الموسيقية والباليه وأصبح مقرها في مجمع دمر الثقافي".‏ وأشار الفنان معلولي الى "أن المدرسة حالياً وبحلتها الرسمية أصبحت تستقطب الطلاب من عمر تسع سنوات يخضعون لامتحان قبول، وهذا الامتحان يتميز بمعايير معينة من حيث الوزن ومعايير جسمية لقبول الطالب لهذا النوع من الفن، وأن الدراسة في المعهد هي دراسة أكاديمية وسنوية ضمن سنوات دراسية يترفع الطالب خلالها بامتحان رسمي، ويخضع الطلاب خلال الدروس في قسمين إلى دراسة حركية للباليه إضافة لدراسة موسيقية لأنه يجب أن تتوافر أذن موسيقية إضافة للحركة، وهو فعلياً يدرس قراءة النوطة خلال المدرسة على أسس أكاديمية وعلمية.. وبالنهاية يحصل على شهادة إنهاء المرحلة وهي شهادة معترف فيها تؤهل الطالب لمتابعة دراسته الاحترافية في المعهد العالي للفنون المسرحية".‏ وبين معلولي "أن المدرسة وبدعم من وزيرة الثقافة جهزت بأحدث الوسائل التي تستخدم في كل أنحاء العالم وتستقطب من بداية تأسيسها حوالي 150 طالباً وبعد الافتتاح الرسمي سيتم الإعلان عن القبول ضمن مسابقة والافتتاح مع بداية العام الدراسي".‏ أما السيدة هبة البيروتي مديرة مدرسة الباليه فقالت بالمناسبة: "احتفالنا اليوم بأمرين الأول إصدار قرار بإحداث مدرسة الباليه وبمقر جديد وباستقلالية بالمكان والكادر والطلبة، والثاني افتتاح المدرسة، وهذا يعني أنه أصبحنا رسمياً تحت اسم مدرسة الباليه بينما كانت سابقاً مدرسة الأداء الحركي أو دورات باليه تأهيلية.. وهذه الدورات استمرت عشر سنوات، وهنا عملياً لم نكن نخرج طلاباً وكانت التبعية للمعهد العالي للفنون المسرحية". مشيرةً إلى "أن فن الباليه دخل إلى سورية بأواخر الثمانينات من القرن الماضي وتم استقدام خبراء أجانب وبالأخص الخبراء الروس في هذا الفن لأن لهم خبرة وباعاً طويلاً في فن الباليه وهي أهم دولة في العالم بهذا الفن.. وحالياً يتم التدريب بخبراتنا الوطنية التي تقوم بتدريس وتدريب الطلاب بما اكتسبوه من خبرة على أيدي الخبراء الروس مثبتين جدراتهم. وبينت أن المعهد يتكون من قاعتي تدريب وقاعة موسيقا وغرف تغيير الملابس والاستراحة".‏ من جهتهما ، المدرستان يارا عيد ومايا جناوي مدربتا الباليه في المدرسة أشارتا إلى "ان إقرار إحداث مدرسة الباليه بشكل مستقل عن أي معهد موسيقي أو مسرحي هو إنجاز كبير ومتميز، وهو فخر كبير لدينا حيث أثبتنا أنفسنا وجدارتنا بهذا الفن الراقي.. واليوم الاحتفال يشكل احتفالية بمرور خمسة وعشرين عاماً على وقت بدء مدرسة الباليه. وفي العشر سنوات الأخيرة بدأنا نشعر بوجود الباليه وتقبله أكثر من قبل الطلاب من الجنسين وأصبحت فكرة هذا الفن معممة ومقبولة.. والمستوى الذي قدمناه اليوم بالتعاون مع الطلاب هو نتاج تدريب أسبوع عملياً نظراً للظروف التي نمر بها.. مشيرتين إلى تزايد عدد المتقدمين وهو دليل على أن فن الباليه يترك بصمة جميلة وكبيرة على المشهد الثقافي في سورية".‏    

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة