مراكش- سعيد بونوار
شهد معرض مراكش للكتاب حضورًا هزيلًا من الشعراء والثقفين أثناء افتتاحه، وغاب مسؤولو المدينة المغربية أيضًا عن حضور الحدث الذي لم يحظ بأي رعاية أو اهتمام؛ ماأدى إلى ارتباك شديد في أجواء الحدث، إضافة إلى نقص الترتيبات.ووجدت عشرات من دور النشر المغربية نفسها في أروقة حارقة بفعل ارتفاع درجة الحرارة المدينة، ووجد ممثلوها عناء كبيرا في طرد الرتابة التي خيمت على المعرض في يومه
الثاني، إضافة إلى سوء تدبير وكهرباء منعدمة دفعت البعض إلى الاستعانة بأضواء هواتفهم النقالة لقراءة عناوين المعروضات، والتي غلب على رفوفها الكتب الدينية وكتب الأطفال.
ووقف الزوار الأجانب يتصفحون كتب ابن تيمية والشعراوي وعائض القرني، بينما يمضي القراء المغاربة والعرب عموما أوقاتهم في تتبع "نطات" قردة ساحة "جامع لفنا" غير بعيد عن ساحة المعرض الذي لم يستطع شد الأنظار إليه على غرار نظيره في الدار البيضاء.
واختار المعرض شعار:"الكتاب ديوان الذاكرة"، واعتبرته الوزارة نشاطًا يفي باستراتيجية وزارة الثقافة في مجال القراءة العمومية، و دعم الكُـــتاب والمبدعين وتقريب الكِـــتاب وتشــجيع تــداوله من طرف شرائح واسعة من المواطـــــنــين، فــضلًا عن خلــق فــضاء للــتواصل بيـن الــمبدعـيـن والـــقراء والــتعريـف بدور الـنشر المغربية، وبجديد إصداراتها.
وبدا واضحا من خلال خلو أروقة المعرض من الزائرين أنه يفتقر لإستراتيجية التواصل، إذ يجهل أغلب المراكشيين وجود معرض للكتاب على مقربة من أكبر تجمع بشري تشهده المدينة كل يوم قرب "ساحة جامع لفنا".
يشار إلى أنه يشـارك في المعرض مجموعة من دور النـشر الوطـنــــية و المحلية ومؤسـسات حكومية وجامعية، موازاة مــــع ذلك اٌعــد بـرنـامــــــج تنــشيــــطــي شمل " مـحـاضرات، ندوات، تــوقــيـعات كـتب ، أمـسيات شعرية، وتاريخ وتربية" بمــشاركة ثـلــة مـن الأدباء و المبدعين وفعـاليات ثــقافـية محـلـيـة ووطنية، ومن المنتظر أن تختم فعاليات المعرض الثلاثاء 30 نيسان/ أبريل الجاري.