دمشق - جورج الشامي
اقتحم الجيش السوري الحر "المعارض"، مطار كويرس العسكري شرق حلب، فيما سيطر على قمة أوبين في جبل صهيون في ريف اللاذقية بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة التي كانت تتمركز عليها، وذلك غداة سقوط 95 قتيلاً في مختلف أنحاء سورية الخميس، فيما أعلن الائتلاف تشكيل جيش وطني يضم 6 آلاف مقاتل
في المرحلة الأولى.
وكشف رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، عن تشكيل جيش وطني يضم 6 آلاف مقاتل في المرحلة الأولى، فيما أكد أن "الأوضاع على الأرض في سورية باتت أفضل مما سبق، وأن السلاح سيكون أفضل، ويمكن أن يكون متطورًا، تزامنًا مع دعوات المعارضة للتظاهر في جمعة أُطلق عليها اسم "أبطال الساحل قادمون".
وقال الجربا، خلال حضوره حفل عشاء أقامه مكتب الإغاثة وشؤون اللاجئين التابع للائتلاف السوري في العاصمة الأردنية عمّان، إن الائتلاف بصدد عمل إستراتيجية مع رئاسة أركان الجيش الحر لتشكيل جيش وطني، سيفتح باب التطوع له في الجنوب والشمال ليكون نواة، للتخلص من أمراء الحرب والكثير من الإشكالات، وأن الأسابيع المقبلة ستشهد تطورًا عسكريًا حقيقيًا وواقعيًا على الأرض، وإن هناك نية حقيقية بدأت بشكل عملي وحقيقي وواقعي لتغيير قواعد اللعبة.
وأشار رئيس الائتلاف، إلى أن دخول الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" إلى سورية غيّر قواعد اللعبة، وأن الذي يحكم سورية هو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فيما وصف الأوضاع على الأرض بـ"الأفضل مما سبق"، وقال "إن السلاح في سورية ليس سرًا يدخل إلى هناك، والثورة السورية دخلت مرحلة العسكرة والتسليح، وإن السلاح الذي يدخل سلاح دفاعي، وهو سبب إطالة أمد الثورة والحرب والدمار داخل سورية".
وأكد الجربا، أن الائتلاف ناقش مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا اعتراف هذه الدول بسفارة الائتلاف السوري في الدوحة، وإيجاد آلية لتسيير معاملات السوريين الرسمية في الخارج، مثل تمديد وتجديد جوازات السفر، وأنه توصل مع الأردن إلى نتائج "إيجابية"، وأنها ستظهر نهاية الشهر الجاري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، باقتحام الجيش الحر لمطار كويرس العسكري شرق حلب، الخميس، حيث تجري اشتباكات بينهم وبين قوات الحكومة داخل أسوار المطار، فيما تأتي عملية اقتحام المطار بعد قصفه في وقتٍ سابقٍ، مما أسفر عن حرق أبنية ومستودعات فيه، مضيفًا "ن مقاتلي المعارضة قد تمكنوا من اقتحام مطار كويرس العسكري، حيث تدور اشتباكات بينهم وبين القوات السورية داخل أسوار المطار، حيث تمكنوا من إحراق مبنى القيادة وعدد آخر من المباني، وسط أنباء عن مقتل عدد من الجنود الحكوميين، وتم تدمير مستودع للأسلحة جرّاء استهدافه من قبل مقاتلي الكتائب المعارضة بصواريخ عدة وقذائف هاون".
وأعلن الجيش الحر عزمه على تحرير مطار كويرس المحاصر منذ فترة طويلة، بعد ان ارتفعت معنوياتهم جرّاء سيطرتهم الكاملة على مطار منغ، بعد حصار ومعارك استمرت لنحو 9 أشهر، في حين قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على قمة أوبين في جبل صهيون في ريف اللاذقية، بعد معارك عنيفة مع قوات الحكومة التي كانت تتمركز عليها، وأن معارك عنيفة تدور في جبهات عدة في الريف، أبرزها في استربة وجبل التركمان وقمة النبي يونس، إذ تفيد الأنباء ان قوات الحكومة تحشد قواتها لاستعادة سيطرتها على البلدات الـ11 التي خسرها خلال الأيام الأخيرة، فيما يتلقى جنود الحكومة دعمًا جويًا كبيرًا من طائرات السوخوي التي أغارت 6 مرات على الأقل على بلدة سلمى، وتفيد الأنباء أن عشرات الجثث تصل تباعًا إلى المستشفى العسكري في اللاذقية، مُحملة بقتلى قوات الحكومة، الأمر الذي أثار غضب بعض العشائر في المنطقة، التي أصبحت تُنادي بإسقاط النظام، حفاظًا على أرواح أبناء الطائفة، واقترب "الحر" من بلدة القرداحة، مسقط رأس آل الأسد، وأصبحوا على بعد بضع كيلو مترات منها، حسبما ظهر في الصور.
وأضاف الناشطون، "تمكن الجيش الحر من السيطرة على معسكر الجازر في جبل الزاوية في إدلب، كما استهدف تجمعات قوات الحكومة في أريحا وحقق إصابات مباشرة، وفي درعا استهدف تجمعات قوات الحكومة في كتيبة المدفعية والبانوراما والجمرك القديم، وتم تحقيق إصابات مباشرة, وهاجم كتيبة الهجانة على الحدود السورية الأردنية, كما استهدف تجمعات قوات الحكومة في "اللواء 52" في الحراك، واستطاع تكبيدهم خسائر, وتصدى لقوات الحكومة في الحارة وكبدهم خسائر، وفي حماة استهدف حاجز المغير في كفرنبودة".
واستطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الخميس، توثيق خمسة وتسعين قتيلاً، بينهم اثنا عشر طفلاً وخمس سيدات، 20 في دمشق وريفها، و17 في حلب، و15 في إدلب، و13 في حمص، و12 في كل من درعا واللاذقية، و3 في حماه، و2 في دير الزور، وقتيل في القنيطرة.